Home / Articles/Books / Articles / وقفة مع ظاهرة السيد روبرت شليمون (المعروف شعبيا بأسم مار ماري): ما له وما عليه خامسا: مار ماري.. بين التعليم العقائدي والارشاد السلوكي.. تابعوه ولا تبايعوه

وقفة مع ظاهرة السيد روبرت شليمون (المعروف شعبيا بأسم مار ماري): ما له وما عليه خامسا: مار ماري.. بين التعليم العقائدي والارشاد السلوكي.. تابعوه ولا تبايعوه

وقفة مع ظاهرة السيد روبرت شليمون (المعروف شعبيا بأسم مار ماري): ما له وما عليه

خامسا: مار ماري.. بين التعليم العقائدي والارشاد السلوكي.. تابعوه ولا تبايعوه

(ربما هو أهم قسم في مجموعة المقالات هذه)

بالاضافة الى ما يقوم به الاكليروس في جميع الكنائس من الصلوات الطقسية، القربان المقدس، العماذ، التكليل، الجناز، وغيرها،

وبالاضافة الى الاستجابات والمتابعات التفاعلية التي يقوم بها الاكليروس مع الحالات الفردية او العائلية لابناء الرعية التي تتطلب اللقاء والتحاور للتعامل مع موضوع او وضع يعيشه المؤمن او عائلته ويقوم فيه الاكليروس بالارشاد والنصح واستنباط واقتراح الحلول او المشاركة فيها،

فان للاكليروس الكنسي مهام اخرى هي في جوهر رسالته، وفي مقدمتها:

  • التعليم العقائدي
  • الارشاد السلوكي
  • خدمات الدياكونيا

كلمة حق في مار ماري:

لن نكون منصفين اذا ما اغفلنا الجهد الكبير الذي يقوم به مار ماري في توعية وارشاد المستمعين والمتابعين لمواعظه عندما تتناول التحديات الاخلاقية والسلوكية التي باتت الحياة المعاصرة تفرضها علينا كاشخاص وعوائل ومجتمعات من امور ومسائل كانت الى الامس القريب محسومة كنسيا ومجتمعيا وثقافيا، وباتت اليوم موضوع يتحمل وجهات نظر وتفسير وتأويل وتبرير، مثلما باتت مواضيع وقضايا راي عام وتتم مناقشتها في الفضاء العام وفي المدارس وفي السلطات والمؤسسات التشريعية والتنفيذية والقضائية على مستوى الدولة الواحدة او المؤسسات الدولية.

مواضيع باتت تقتحم غرف جلوسنا العائلية وتفرض نفسها على حواراتنا او حوارات جلسات ولقاءات التزاور بين عوائلنا، وحوارات واهتمامات اولادنا حتى من هم دون سن المراهقة والبلوغ.

مواضيع تثير الاسئلة اكثر مما تقدم الاجوبة. اولادنا واجيالنا تبحث عن الاجوبة، ونجد انفسنا، في العديد من الامور والقضايا، عاجزين عن اجابات مقنعة يقبلها عقل المقابل وتروي عطش النفوس وتهدئ اضطرابها وتكون من وحي الكتاب المقدس والتدبير الرباني.

مواضيع من قبيل التحول الجنسي، والمثلية الجنسية، والمعاشرة قبل الزواج، الأم البديلة (تأجير الأرحام)، اطفال الانابيب، الموت الرحيم وغيرها هي مواضيع باتت نقاشية و”وجهات نظر” ولا من تابو على نقاشها في العائلة، التلفزيون والاعلام، المدرسة، الكنيسة، والفضاء العام.

الكنيسة بصورة عامة، وكنائسنا التقليدية بصورة خاصة، تعيش تحديا اخلاقيا كبيرا، والفشل، او النجاح النسبي، فيه يعني القطيعة والافتراق بين الكنيسة واجيالها الناشئة.

وفي هذا السياق فان كلمة حق يجب ان تقال بحق مار ماري بانه يبذل جهودا كبيرة ويستثمر الوقت والمهارات والاداء في تقديم الاجوبة المسيحية على الكثير من هذه الاسئلة الصعبة (Challenging Questions) التي نواجهها، وتواجهها اجيالنا. جهد وقدرة في تقديم الاجابات (مضمونا وشكلا)، يكاد يكون مفقودا في كنائسنا حيث المضمون هو تكرار للاجوبة التقليدية الموروثة، والاسلوب هو على قاعدة وجوب عدم نقاش التعليم الكنسي وأن كل ما يقوله رجل الدين هو حق وصواب ويجب الانصياع له فحسب. طبعا مع بعض الاستثناءات هنا او هناك.

ظاهرة مار ماري تستحق الثناء والتقدير في هذه الجزئية، وادعو الاكليروس، وأنا أحدهم، للتعلم منها.

كما يتوجب ايضا الاشادة بخدمات الدياكونيا التي يقوم بها مار ماري من حيث التوجه الى عديمي المأوى (homeless) او متعاطي او مدمني المخدرات وغيرها من البرامج والانشطة التي تقوم بالعديد منها ايضا جميع الكنائس ومن بينها كنائسنا الرسولية واكليروسها وان اختلفت طبيعة البرامج واحجامها من كنيسة لاخرى، او من ابرشية ورعية لاخرى في ذات الكنيسة، تبعا لاختلاف المحيط من جهة والامكانات من جهة اخرى.

 عن التعليم العاقائدي لمار ماري:

في مقابل اعلاه، فانه في الوقت الذي يسعى فيه مار ماري الى استحضار الكتاب المقدس في مواعظه فانه، بعلم او بدونه، يقدم تعاليم عقائدية متنافية مع الكتاب المقدس ولا يمكن ان تكون مقبولة كتعاليم ايمانية مسيحية. انها تعاليم بدع وهرطقة لا اساس لها في الكتاب المقدس بل وتناقضه وتنسف اسس التعليم الكتابي المقدس، وهذه بعضها.

انا لا اتحدث عن معتقدات لاهوتية لهذه الكنيسة او تلك، بل عن عقائد كتابية من الكتاب المقدس.

 1- اهانة صورة الله:

“وَقَالَ اللهُ: نَعْمَلُ الإِنْسَانَ عَلَى صُورَتِنَا كَشَبَهِنَا، فَيَتَسَلَّطُونَ عَلَى سَمَكِ الْبَحْرِ وَعَلَى طَيْرِ السَّمَاءِ وَعَلَى الْبَهَائِمِ، وَعَلَى كُلِّ الأَرْضِ، وَعَلَى جَمِيعِ الدَّبَّابَاتِ الَّتِي تَدِبُّ عَلَى الأَرْضِ.  فَخَلَقَ اللهُ الإِنْسَانَ عَلَى صُورَتِهِ. عَلَى صُورَةِ اللهِ خَلَقَهُ.” تكوين 1: 26-27

وبذلك لنا أن نتصور ماذا يعني ان نكون صورة الله. وماذا يفرض ذلك من احترام لكرامة الانسان، كل انسان.

ويقول بولس الرسول: “أَمَا تَعْلَمُونَ أَنَّكُمْ هَيْكَلُ اللهِ، وَرُوحُ اللهِ يَسْكُنُ فِيكُمْ؟” 1 كورنثوس 3: 16

وبذلك لنا ان نتصور لاية مرتبة نحن مرفوعين، واية طهارة وقدسية هي عليه هياكلنا ليسكن فيها روح الله القدوس.

ولكن عند مار ماري، فان الأمر ليس كذلك. فهو يساوي الانسان، صورة الله، بالحمار. بل وانه يتمنى ذلك وبالحاح!!!

لنشاهد هذا الفيديو:

https://www.youtube.com/watch?v=0MSVevZqE08

أن تكريم العذراء لا يكون باهانة الذات الالهية من خلال اهانة الانسان، صورة الله.

واذا ما قام أحدهم بذلك، وهو مار ماري، فانه يناقض الكتاب المقدس ويسيء اليه من جهة، ويضع العذراء في مرتبة فوق الهية من جهة اخرى.

 2- لا بأس ان أذهب الى جهنم!!

يقوم التدبير الرباني ومساره ومراحله وأحداثه وشخوصه على اعادة الشركة مع الرب في ملكوته السماوي حيث مأوى الابرار والقديسين والمؤمنين الذين آمنوا وأحبوا وأخلصوا الى الرب وعملوا مشيئته وترجموها اعمالا، وتأهلوا بايمانهم واعمالهم ان يستعيدوا الشركة مع الله ويرثوا الملكوت الذي يقول الكتاب انه كان معدا لهم منذ البدء.

ولكن عند مار ماري فان هذا الملكوت ليس بالضرورة ان يكون غاية ايمانه ومحبته ليسوع المسيح. وعند مار ماري ليس ضروريا ان يرث الملكوت ويستعيد الشركة مع الرب. فمار ماري يقول انه لا باس ان يذهب الى جهنم فهي ليست بالمكان السيء بحسب مار ماري. لنشاهد هذا الفيديو الى آخره:

https://www.youtube.com/watch?v=c_R3UxSVdLg

أي تعليم هذا؟

من الكتاب المقدس نعلم ونتعلم ان الايمان بالمسيح المخلص ومحبته تقودنا الى الملكوت.

فأي مسيح هذا، وأية محبة له هي هذه التي تقود الى جهنم ولا بأس في ذلك؟ من هو هذا المسيح الذي تقودني محبته الى جهنم؟

لست أدري من هو ولكني ادري من ليس هو.

فيسوع المسيح الذي نعرفه من الكتاب المقدس ليس هذا الذي يوعظ به مار ماري في وعظته هذه.

 3- بين تكريم العذراء والتعبد لها

تتفق جميع الكنائس المسيحية وبالمطلق على مكانة مريم العذراء في التدبير الرباني الذي اراده الرب لخلاصنا.

وبغض النظر عن الاختلافات اللاهوتية في الكرستيولوجيا ومترتبات هذه الاختلافات في التسميات والالقاب المستخدمة للعذراء مريم (والدة الله، والدة المسيح) فانها جميعها تتفق في ان مريم العذراء هي شخص محوري واساسي في خطة الخلاص.

وفي الكنيسة المشرقية (التي تربى وارتسم فيها مار ماري ويتبنى طقوسها في كنيسته الجديدة) فان للعذراء مكانة سامية ومتميزة تنعكس في جميع المستويات والمجالات. من الاحتفاء بها بثلاثة تذكارات طقسية في السنة (الجمعة التي تسبق عيد الدنح، 15 أيار، 15 آب) وهو ما لم تعتمده الكنيسة لأي من الرسل والقديسين غيرها، اعداد الكنائس المسماة باسم العذراء، عدم خلو أيا من الصلوات الطقسية اليومية (المساء، الليل، الفجر) وبكل اجزاءها (ܥܘܢܝ̈ܬܐ ܕܪܡܫܐ، ܡܘܬܒ̣ܐ، ܥܘܢܝ̈ܬܐ ܕܣܗܕ̈ܐ، ܘܫܪܟܐ) (عونياثا درمشا، موتوا، عونياثا دسهدى، الخ.) من استذكار اسمها تكريما وتشفعا، بل وان صلاة الاربعاء تكاد تكون مخصصة لها، وغيرها من تعابير التكريم.

ومريم العذراء هي ملهمة لادباء وآباء كنيسة المشرق في كتاباتهم واشعارهم حتى ان احدهم وهو كيوركيس وردة سمي بشاعر العذراء لما تضمنته قصائده وروائعه الادبية من تأملات وتوصيفات لمريم العذراء، وسمي وردة لعذوبة وجمال اشعاره.

ولكن.. ولكن.. ولكن..

كنيسة المشرق مع كل تكريمها للعذراء فانها لا تصل الى التعبد لها.

الخيط الفاصل بين التكريم والعبادة ليس رفيعا يصعب معرفته لمن يكون الكتاب المقدس مرجعيته ويستلهم ايمانه منه.

التعبد والسجود في كنيسة المشرق لا يكون الا لله.

اما مار ماري فانه تجاوز تكريم العذراء الى التعبد لها. فهو يسجد لها صراحة وعلنا.

وهو يضعها في مرتبة الله حين يقول في موعظته اعلاه: (إذا قال لي الله الآب أطلب أمنية واحدة وأمنية واحدة فقط. لن أعطيك أية أمنية أخرى. هل تعرفون ما سأطلبه؟ وسأطلب من والدتي القديسة أيضًا.)

فعند مار ماري فان الله الآب وحتى عندما يخاطبه ويدعوه الى طلب شيء وانه سيحقق له طلبه، فان ذلك ليس كافيا ولا ثقة في تحقيقه دون الطلب من العذراء وموافقتها.. فارادة الرب لا تكتمل، عند مار ماري، دون التشارك مع ارادة العذراء.

 4- بين مار ماري ويوحنا المعمذان

مار ماري يزكي نفسه ويرفعها الى درجة الانبياء والرسل الذين تحدث الرب الينا من خلالهم. فهو يقدم نفسه انه الاداة التي اختارها الرب ليتحدث من خلالها. انه يصور نفسه بصورة مشابهة لمار يوحنا المعمذان: صوت صارخ في البرية، اعدوا طريق الرب.

نجد في واجهة احد مواقعه الالكترونية المسمى (الاسقف القديس مار ماري عمانوئيل (The Holy Bishop Mar Mari Emmanuel) (الصورة في نهاية المقال) حيث يقدم نفسه بكلام يوحنا المعمذان بأنه: (صوت صارخ في البرية. اعدوا طريق الرب، اجعلوا طرقا مستقيمة له.)

كما انه بتقديمه ودعوته للرئيس ترامب يستلهم يوحنا المعمذان ويتشبه به:

https://www.youtube.com/watch?v=iUe3w5EHVU0

ترجمة ما يقوله الى العربية: “إنه دونالد ترامب. بالمناسبة، الرب اختار دونالد ترامب. نعم، أنه الرب.” ويضيف: “لقد أرسلت رسالة (الى السيد ترامب) من قبل وهي (أي الرسالة) أن لا تستمع إلى هذا الأسقف الجيد المسن. أنا مجرد ذلك المتحدث. أنت تعرف تلك الأداة. والذي يتحدث من خلالها (الاداة) هو الرب. إذن يا سيد ترامب، الرب يحبك، وقد اختارك الرب. تمسك به.”

بالاضافة الى تشبيه ذاته المتكرر، بطريقة أو بأخرى، بالقديسين وبخاصة المضطهدين. وصولا الى قيامه في احدى مواعظه بنصح الكنيسة الانكليكانية بالعودة الى جذورها، الكنيسة الكاثوليكية، ومن ثم تاتي اليه ليريها الطريق الى المسيح!!!

وأدناه المزيد..

1- (اعطوا ما لقيصر لقيصر وما لله لله):

مار ماري يلتزم برنامج ومواقف سياسية، وبات جزءا من حملة الانتخابات الامريكية وقضاياها الداخلية والخارجية وصولا الى الصراع الامريكي الروسي والامريكي الصيني. ففي احدى مواعظه في شباط السابق قال ان ترامب هو “الأمل الوحيد لأميركا”. واضاف: “هذا لا علاقة له بدونالد ترامب، بل يتعلق بالرب يسوع. بمجرد رحيل دونالد ترامب، قل وداعا لأميركا الى الأبد”.

شخصيا، أشك ان مدير الحملة الانتخابية لترامب نفسه يصرح هكذا تصريح انتخابي.

عندما شاهدت مار ماري وهو يقول ان الرب اختار ترامب ليكون رئيسا لاميركا تذكرت الدكتاتور الليبي السابق، معمر القذافي، الذي تحدث يوما عن الاحزاب الدينية التي تحمل اسم “الله” في اسمها فقال: لنفترض ان احد الاحزاب الالهية دخل الانتخابات وخسر، فهذا يعني ان الله خسر مقابل منافسيه.

وبذلك، ووفق مار ماري، فلو حدث ان ترامب خسر الانتخابات فذلك يعني ان الله، الذي نعرفه بمعرفته وقدرته، فشل في تحقيق خياره.

فهل سيكون لنا حينها سبب للاعتقاد ان الله هو العارف والمقتدر والحكيم والمتحكم. وكيف سيكون لنا ثقة في ارشاد رب وإله فشل في تحقيق خياراته هو.

فكروا مسيحانيا وعقائديا بالامر بعيدا عن العواطف الشخصية والتعاطف والميل السياسي.

مار ماري يجرب الرب الاله ويضعه في اختبار تحسم نتيجته صناديق الاقتراع والنظام الانتخابي الامريكي.

شخصيا لا يمكن لي ان اضع ثقتي في رب وإله يقبل ان يخوض تجربة كهذه.

الرب الذي عشناه في السيد المسيح، والذي عرفناه واختبرناه في الانجيل وكنيسته المقدسة هو اسمى وأقدس وأعظم من ان يُحشر ويُحدد في انتخابات رئاسية امريكية يشهد تاريخها وواقعها انها ابعد من ان تكون اختبارا ربانيا.

من حق مار ماري والجميع ان يعطوا رايهم في الامور السياسية ولكن دون تحميل الله والكتاب المقدس اعباء مواقفهم، ودون تحويل الرب الى ماكنة انتخابية.

ان مشاهدة لكيفية تقديم اتباع مار ماري لافلام اليوتيوب لوعظاته ووضع صور ترامب بهيئات مختلفة وصور حروب وسياسيين يوضح ان الوعظات تهدف تسويق اجندات سياسية بعينها. (بعض الصور كأمثلة في نهاية المقال)

2- وفي ذات السياق يأتي توظيفه السياسي لسفر الرؤيا والرموز الواردة فيه وتفسيره وفق رؤيته السياسية ووفق موقفه من الاديان والكنائس المسيحية الاخرى. ليست مصادفة او اختيار غير مخطط الغايات أن يختار مار ماري سفر (كتاب) الرؤيا من دون اسفار (كتب) الكتاب المقدس الاخرى التاريخية والنبوية والتعليمية والارشادية ليقوم بتفسيره في سلسلة مواعظ طويلة.

هذا السفر (الكتاب) ولكونه رؤيويا فأن نصوصه تضم رموزا واعدادا واشخاصا واسماء تتيح للواعظ تفسيرها وتأويلها بحسب الواعظ ومحيطه ورؤيته هو وغاياته هو. الرؤيا هو السفر الملائم والقابل للتطويع و”الاستشهاد” به في تسويق رؤية الواعظ. ولانه سفر رؤيوي فان تفاسيره تختلف بحسب الزمان والمكان، وبحسب الواعظ أيضا.

في فترة تاريخية ما فسر البعض عدد (666) الوارد في رؤيا 13: 18 (مَنْ لَهُ فَهْمٌ فَلْيَحْسُبْ عَدَدَ الْوَحْشِ، فَإِنَّهُ عَدَدُ إِنْسَانٍ، وَعَدَدُهُ: سِتُّمِئَةٍ وَسِتَّةٌ وَسِتُّونَ.)على انه (ܢܪܘܢ ܩܣܪ) (نيرون قيصر) فعدد حروف اسمه بالسريانية (حيث لكل حرف قيمة عددية حسابية) هو 666 كما يلي: (200+60+100+50+6+200+50=666)

وفي فترة اخرى قريبة أمكن تفسير العدد على انه الشيوعية لان حساب حروفها (ܩܘܡܝܢܣܬ) هو 666:

(400+60+50+10+40+6+100=666).

 3- تزكية الذات ورفع مرتبتها

الاشارة الوحيدة في الكتاب المقدس الى النمو الجسدي للانسان يسوع المسيح هي ما اورده البشير لوقا في الاصحاح الثاني: (وأما يسوع فكان يتقدم في الحكمة والقامة والنعمة، عند الله والناس.).

وفي تاريخ الكنيسة والاباء المفسرين لم يتحدث احد صراحة او ضمنا عن طول قامة المسيح ولون شعره وبشرته.

الفنانون، وكل بحسب محيطه المجتمعي وبيئته الثقافية، رسموا المسيح فكانت لوحاتهم مختلفة باختلاف الثقافات والاجناس. وهذه شهادة فنية على ان المسيح ينتمي الى الكل، وان كل احد في هذا الكل يشعر ان المسيح هو منه. فهو من الكل وللكل.

الشخص الوحيد الذي جاء المسيح اليه فيزياويا هو مار ماري الذي قاس قامة المسيح واخبرنا انها ستة اقدام وانج واحد بالتمام والكمال!!! انتبهوا لا تخطئوا المقياس. وجه طويل، بشرة سمراء، عيون خضراء، شعر قهوائي متموج مقسوم في الوسط نزولا الى كتفيه، لحية قصيرة جدا.

https://www.youtube.com/watch?v=F9aQwhplagM

أمر وارد الحدوث هو ان المؤمن حين يتأمل في صلاته ويخاطب الرب يتهيأ له الرب وربما يتهيأ انه يحادثه. ولكن مع مار ماري فالموضوع مختلف ومعكوس، فهو لم يتصور هيئة المسيح وحضوره، بل ان المسيح هو من حضر عنده وسمح له قياس طول قامته الحقيقية ومعرفة لون شعره الحقيقي وبشرته وعيونه.

من هنا، وخلاصة لهذا الجزء من المقال أقول:

تابعوه ولكن لا تبايعوه

الخوري عمانوئيل يوخنا

نوهدرا 24 أيار 2024

المقال القادم وهو القسم الأخير:

وقفة مع ظاهرة السيد روبرت شليمون (المعروف شعبيا بأسم مار ماري): ما له وما عليه

الجزء السادس (وهو الأخير): مار ماري وكنيسته.. إلى أين؟

الروابط الى الاجزاء السابقة:

الجزء الأول: المدخل

http://etota.net/articles-books/articles/mar-mari-p1/

الجزء الثاني: من هو مار ماري؟

http://etota.net/articles-books/articles/mar-mari-p2/

الجزء الثالث ق1: أسباب توسع شعبية واتباع مار ماري

http://etota.net/articles-books/articles/mar-mari-p3a/

لجزء الثالث ق2: مار ماري وتوسيع الشعبية بتوظيف الاسلام والترامبوية

http://etota.net/articles-books/articles/mar-mari-p3b/

الجزء الثالث ق3: مار ماري وتوسيع الشعبية بتوظيف الكورونا والاعتداء عليه

http://etota.net/articles-books/articles/mar-mari-p3c/

الجزء الرابع: كنيسة المسيح الراعي الصالح.. إنشقاق جديد.. أم تحديث وتجديد

http://etota.net/articles-books/articles/mar-mari-p4/

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *