Home / Articles/Books / Articles / سرياني أنا.. كلداني أنا.. آشوري أنا..

سرياني أنا.. كلداني أنا.. آشوري أنا..

سرياني أنا.. كلداني أنا.. آشوري أنا..

في كلمته، الاكثر من رائعة، في احتفالية افتتاح مطرانية الكنيسة السريانية الارثوذكسية في اربيل في يوم السبت 26 كانون الثاني 2019، وبحضور اخويه قداسة البطريرك مار كيوركيس صليوا، بطريرك كنيسة المشرق الاشورية، وغبطة البطريرك مار روفائيل لويس ساكو، بطريرك الكنيسة الكلدانية، ومسؤولين رسميين وسياسيين ودبلوماسيين، ولدى اشارته الى الهويات القومية للمكونات العراقية استخدم قداسة الحبر الاعظم مار اغناطيوس افرام الثاني، بطريرك الكنيسة السريانية الارثوذكسية، اسم (السريان) فقط الى جانب العرب والاكراد، ليؤكد بذلك قداسته على الوحدة القومية لشعبنا بتعددية تسمياته.

لم يستعمل واوات العطف بين السريان والاشوريين والكلدان والتي تماثل واوات العطف بين العرب والاكراد والتركمان. فالواوات اللعينة تلغي حقيقة وحدة الشعب. فواوات العطف لا تتفق مع الوحدة بل تلغيها.

ولم يستعمل التسمية الشاملة: الكلداني السرياني الاشوري، لان غرضها واستخدامها هو تثبيت وحدة شعبنا دستوريا وليست للاستخدام اليومي، فلا احد يجيب عندما تساله عن هويته القومية بانه: كلداني سرياني اشوري، بل يجيب باسم واحد من هذه الاسماء وهو الاسم الذي عاش وترعرع وتربى عليه.

قداسته وبحكمته المشهود لها وحرصه على شعبه اعطى رسالة قوية وشهادة حكيمة على وحدة شعبنا.

نتمنى على السرياني المؤمن حقا ان الاسم السرياني هو اسم وهوية قومية لا كنسية طائفية، ان يستخدم الاسم السرياني بما يدلل انه يعني ويضم الاشوريون والكلدان ايضا.

ونتمنى على الكلداني المؤمن حقا ان الاسم الكلداني هو اسم وهوية قومية لا كنسية طائفية، ان يستخدم الاسم الكلداني بما يدلل انه يعني ويضم السريان والاشوريون ايضا.

ونتمنى على الاشوري المؤمن حقا ان الاسم الاشوري هو اسم وهوية قومية لا كنسية طائفية، ان يستخدم الاسم الاشوري بما يدلل انه يعني ويضم الكلدان والسريان ايضا.

ان اؤمن اني اشوري واؤمن بوحدة شعبنا فذلك يعني اني اؤمن اني كلداني ايضا وسرياني ايضا.

وان تؤمن انك سرياني وتؤمن بوحدة شعبنا فذلك يعني ان تؤمن انك كلداني ايضا واشوري ايضا.

وان تؤمن انك كلداني وتؤمن بوحدة شعبنا فذلك يعني ان تؤمن انك سرياني ايضا واشوري ايضا.

المعادلة بسيطة وواضحة لمن يؤمن ان هذه التسميات هي قومية لا كنسية، ولمن يؤمن اننا شعب واحد.

انها معادلة لا يتطلب ادراكها شهادات اكاديمية او غوصا في الكتب.

فمشاركة واحدة وحديث واحد في مناسبة فرح او حزن واحدة في اية محلة او قرية او مدينة يعيش فيها ابناء هذا الشعب كافية لادراكها.

وضيافة يوم واحد في سهل نينوى او طورعبدين او اورمية او زاخو او برواري بالا كافية لادراكها.

باشتراط امتلاك الصراحة مع الذات ومع الشعب.

تحياتي

الخوري عمانوئيل يوخنا

نوهدرا 31 كانون الثاني 2019

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *