Home / Articles/Books / Articles / رسالة محبة مفتوحة الى غبطة أبينا البطريرك مار لويس ساكو

رسالة محبة مفتوحة الى غبطة أبينا البطريرك مار لويس ساكو

رسالة محبة صريحة ومفتوحة الى غبطة أبينا الجليل الكاردينال مار لويس ساكو بطريرك الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية

 سلام في الرب يسوع المسيح ودعاء اليه ان يكون معكم وحافظكم بنعمته اللامتناهية

ومن بعد تقبيل يمينكم اقول بارخمار،

لست اتوجه بهذه الرسالة لفتح ملف او قضية مغلقة، بل، العكس تماما، اكتبها سعياً صادقاً مني لغلق شأن ما زال مفتوحاً، وللاسف، ذلك هو تقويلكم لي ما لم أقله.

مما يتطلب التوضيح وبعكسه سوف يعتبر قراء اليوم والغد ان تقويلكم لي كان صحيحاً وأن ظلمكم لي كان عادلاً.

وقد تريثت في كتابتها لاني لا اتسرع الاجابة بل اتريث فيها، فالانفعال والتسرع يوقع صاحبه في الاخطاء.

بعد الوعظة-الاساءة التي تحدث بها غبطتكم في قداس 20 تشرين الاول واساءتكم الى الكتاب المقدس والقربان المقدس والكنيسة الكلدانية اولا وبقية الكنائس الشقيقة، واحداها كنيسة المشرق، كتب العديدون وتداول الكثيرون مقالات وتعقيبات على وسائل التواصل الاجتماعي والمواقع الالكترونية عن هذه الاساءة، خاصة وانها جاءت من غبطتكم وفي مشهد زماني ومكاني مقدس اولا، ولانكم لم تتراجعوا وتعتذروا عن الاساءة ثانيا، بل على العكس اصريتم، وما زلتم، على انكم لم تسيئوا إلى أي أحد، بل واثرتم قنابل دخانية للتعتيم على الاساءة وتحريف البوصلة باتجاه غير مسؤول من خلال شد العصب الطائفي.

شخصيا كنت احد الذين كتبوا ملاحظاتهم عن الوعظة-الاساءة في مقال من ثلاثة اجزاء تضمن وبكلمات وعبارات تليق بالحوار المتمدن ما وجدته جديرا بالكتابة.

إلا انني صدمت وانا اقرا ردكم في 27 تشرين الاول على رسالة الاسقف مار عوديشو اوراهام حيث لم تكتفوا بحشري في ردكم من غير داع، بل قمتم ظلماً بتقويلي ما لم اقله، بالاضافة الى ملاحظات اخرى سآتي عليها تباعا في هذه الرسالة التي وان جاءت طويلة بعض الشيء فان لطولها اسبابه ومبرراته خاصة واننا لا نكتب لانفسنا فحسب بل لجميع جيل اليوم وجيل الغد ايضا فالاحداث تحفظ حقائقها بتوثيقها بغض النظر عن الاشخاص والمواقع.

أدناه اقتباس حرفي من ردكم على نيافة الاسقف مار عوديشو:

(من المؤسف ان  العديد من الاشوريين أساءوا الي  والى الكنيسة الكلدانية بشتائم من دون أن يتحققوا مما قلتُه.  هذه ليست أخلاق المسيحيين. لقد كتب القس عمانوئيل يوخنا، الذي تمويل جمعيته Kapni من الكنيستين اللكاثوليكية والبروتستناتية  اني حاقدٌ على الكنيسة الاشورية، لا أعلم على ماذا احسدها  أواضمر لها الحقد.) انتهى الاقتباس

أبتي الجليل..

أقول

اولا: ان ما كتبته من ملاحظات على الوعظة-الاساءة التي تحدثتم بها ما زال وسيبقى منشورا على موقعي (www.etota.net) وعلى صفحتي في الفيسبوك.

اني ادعوكم ان تفحصوا وتبحثوا في كل موقعي مقالاً مقالاً، مقطعاً مقطعاً، جملة جملة، كلمة كلمة، بل وحرفاً حرفاً واذا وجدتم فيها اني قلت او اتهمت غبطتكم بالحقد على الكنيسة الاشورية فاني لن اعتذر في العلن وبالكلام الصريح فحسب (فانا امتلك ثقافة الاعتذار ولست مكابراً معانداً) بل وسأصوم كما ابائي اهل نينوى تائبا طالبا الغفران.

أما اذا لم تجدوا، فحينها تكونون قد ظلمتموني بتقويلكم إياي ما لم اقله، واتوقع منكم تصحيح الامر ورفع الظلم بالطريقة التي تختارون، فطرائق ذلك متعددة.

ثانيا: ياتي حشركم وذكركم لي بعد اشارة منكم الى ردود لا اخلاقية للبعض، وكأن قلمكم يقول ضمنيا ان ما كتبه الخوري عمانوئيل يوخنا هو مثال على هذه الردود التي ليست اخلاق مسيحية.

عودوا الى الثلاثة اجزاء من مقالي لتجدوا اني وفي اكثر من مرة كررت واكدت استنكاري باقسى العبارات لردود الفعل غير اللائقة التي عقب بها العديدون من مختلف الكنائس على الاساءة التي اطلقها غبطتكم بحق الكتاب المقدس. واكرر هنا ايضا بالقول والكلام الصريح اني استنكر باقسى العبارات الكلمات غير اللائقة التي استخدمها العديد في ردود الافعال على اساءة غبطتكم في وعظتكم.

ثالثا: من المؤسف انكم في ردكم تعملون على شد الوتر الطائفي والكنسي في تعاملكم مع الحدث، فعوض امتلاك الحكمة والجراة للاعتذار عن الاساءة الموجهة من غبطتكم للكتاب المقدس، القربان المقدس، الكنيسة الكلدانية وبقية الكنائس، فانكم تستنهضون الهمم الطائفية وتشدون العصب الطائفي وكأن لسان حال غبطتكم يقول ضمنيا:

(يا كلدان العالم استنهضوا الهمم واحموا بطريرككم من اساءات الاشوريين الذين يتحدثون عنه بلغة الشوارع (مصطلح استخدمه غبطتكم في احدى وعظاته على المنبر المقدس)).

سيدي الجليل.. بين الاشوريين كما بين الكلدان وكما بين السريان وكما بين كل المجتمعات اناس مختلفوا الثقافات والوعي واساليب التعبير.. وليس من الحكمة والمسؤولية توتير العصب الطائفي بين ابناء الشعب الواحد بسبب تصرفات البعض على هذه الضفة او تلك.

رابعا: وفي هذا السياق فاني وبكل فخر واعتزاز اقول: أبتاه، اني اكثر كلدانية منكم.

  • فانا لا استضعف الكلدان ولا افصلهم عن السريان والاشوريين بل اعتبرهم واحدا.

فانا القائل: سرياني أنا.. كلداني أنا.. آشوري أنا.. هل يمكن لغبطتكم قولها أيضا؟

وأنا المتساءل: ما الذي يجعل اخوتي الكهنة الكلدان كلدانا وانا لست؟ وما زلت بانتظار الاجابة.

  • وانا لا افرط واستخف بلغة السورث، اللغة الأم للكلدان، بل قضيت عمري اتعلمها واعلمها منذ نعومة اظفاري، واقمت عشرات الدورات لتعليمها، ويشرفني اني ساهمت مع الاب شليمون ايشو في وضع اول قاموس عربي-سرياني (قاموس زهريرا) من 1200 صفحة تضم اكثر من ثلاثة وثلاثون الف مفردة لغوية.
  • هل يحق لي ان اسأل سؤالا استيضاحيا بسيطا من غبطتكم عن كم من المقالات والرسائل كتبتكم بالسورث؟ ومتى كان اخرها؟ طبعا من حقكم عدم الاجابة التي هي بذاتها اجابة.

عشرات المقالات كتبت وما ازال بالسورث، وكل رسائلي الى الكنيسة والى العديدين هي بالسورث.

  • وانا لا احصر ملافنة الكلدان بتوما اودو واوجين منا وادي شير فحسب، بل اضيف اليهم نعوم فائق وفريد نزها ويوحنا الدولباني وعبدالمسيح قرباشي واشور خربوط ويوسف قليتا وفريدون اتورايا وغيرهم، فجميعهم هم ملافنة شعبي الواحد.
  • وانا ادعم تاسيس وتطوير المؤسسات الكلدانية السياسية والثقافية والاجتماعية دون ان اسعى لوضعهم تحت جبتي.
  • وانا ادعو العوائل الكلدانية الى تسمية مواليدهم واطفالهم باسماء كلدانية، عشتار وتموز وبابل وغيرها، وقد وضعت كتابا يضم 1760 اسما للاطفال مشتقا من السورث.
  • وانا من يستذكر السيفو ويلتزم الوفاء لضحاياها، وبينهم الكلدان، ويدعو، مع كل الداعين من كنائس (وبينهم قداسة البابا) ومؤسسات وحكومات وبرلمانات، الى تحميل تركيا المسؤولية القانونية والاخلاقية لها، ولا ادعو لطي صفحتها دون مسائلة وتحمل المسؤولية عنها.
  • وانا من دعا ويدعو الى فتح ابواب المؤسسات الكلدانية، الرابطة الكلدانية مثلا، للكلدان الشيعة (كما اسماهم غبطتكم) من الناصرية.
  • وانا احد الداعين، بين الكثيرين، الى الاعتراف الدستوري بالهوية القومية لشعبنا وعدم حصرها بالهوية المسيحية
  • وغير ذلك الكثير

خامسا: تتسائلون بعد تقويلكم لي بان غبطتكم حاقد على الكنيسة الاشورية: (لا أعلم على ماذا احسدها  أواضمر لها الحقد؟.)

جميع من يعرفني يعرف اني اتعامل مع الامور دائما بايجابية وافترض حسن النية عند المقابل حتى عندما يكون ما بين السطور واضحا.

من هنا، فبالاضافة لما سبق لي تاكيده اني لم اتهمكم بالحقد على الكنيسة الاشورية (وجميع الكنائس) فاني بالتاكيد اصدق وأثق ان غبطتكم ابينا الجليل لا تحقدون على الكنيسة الاشورية ولن اقرا ما بين الاسطر او اقوم بتأويل الصياغات وهيكليتها.

ولذلك جوابي ادناه عن تساءلكم: (لا أعلم على ماذا احسدها  أواضمر لها الحقد؟.) ليس موجها اليكم بل لمن يعتقد فعلا انه ليس لكنيسة المشرق ما تستحق الحسد عليه.

فاقول، ان لكنيسة المشرق لها الكثير الكثير مما قد يجلب عليها “حسد الحاسدين”:

  • فهي من اولى الكنائس الرسولية المشرقية وهي الكنيسة الأم للكنيسة الكلدانية.
  • وهي من حملت البشارة الى التبت والصين ومنغوليا واقاصي الشرق.
  • وهي التي كانت في عصرها الذهبي من اكبر الكنائس من حيث الجغرافيا والابرشيات والمؤمنين.
  • وهي اول من قامت بما يمكن تسميته بلغة اليوم بالحوار المسيحي الاسلامي حيث كان حوار بطريركها طيماثاوس الكبير مع الخليفة العباسي المهدي بين اوائل هذه الحوارات.
  • وفي المستوى المسكوني ايضا، فهي من اولى الكنائس التي فتحت ما يمكن تسميته اليوم حوارا مسكونيا بينها وبين الكنيسة الرومانية من خلال رسولها الى روما ربان صوما.
  • وهي الكنيسة-الجسر بين الشرق والغرب كما شقيقتها الكنيسة السريانية الارثوذكسية.
  • وهي الكنيسة الوحيدة التي لم تعش يوما تحت حكم سياسي مسيحي ولكنها بقيت وفية لايمانها وثابتة فيه.
  • وهي الكنيسة، كما الكنيسة السريانية الشقيقة، التي تمتلك ما لا تمتلكه الكثير من الكنائس من تراث لاهوتي وادبي وطقسي غني بروحانيته بليغ في لغته رائع في تعابيره ورمزياته المستوحاة من الكتاب المقدس وبالهام الروح القدس والتي شبهتموها وبشكل صادم بانها حديقة حيوانات.
  • وهي الكنيسة التي كانت وما زالت وستبقى امينة على هويتها الثقافية واللغوية والتزمت وما زالت وستبقى اللغة السريانية لغة رسمية لها وحمت نفسها من التعريب والتغريب.
  • واليوم ايضا هي الكنيسة التي تتعامل بكرامة وشخصية معنوية متساوية مع شقيقاتها الكنائس الرسولية ومن بينها الكنيسة الكاثوليكية الرومانية حيث التاسيس لعلاقة متميزة تتسم بمساواة في الكرامة والشخصية المعنوية بعيدا عن “الوصاية” (مصطلح استخدمه غبطتكم)

سادسا: مرة اخرى اجد في ردكم حشرا لا مبرر له. حيث توردون اسم منظمة كابني وتمويلها في موضوع لا يخصها لا من قريب او بعيد. فانا في كل مقالاتي لا اكتب باسم المنظمة ولا اتحدث عنها، بل وفي صفحتى على الفيسبوك لم اذكر اني اعمل في منظمة (كابني) فانا امتلك الحد الادنى من الحكمة لافصل بين الشخصي والمؤسساتي.

  • اسم المنظمة هو (CAPNI) وليس (Kapni) وهو مختصر (Christian Aid Program – Nohadra – Iraq) والمؤسسة في نوهدرا – دهوك منذ 1993، ويشرفني اني كنت احد مؤسسيها مع زملاء اخرون، بعضهم فارقنا للحياة الابدية وبعضهم ما زال معنا او هاجر البلد ونتمنى لهم الخير والنجاح والعمر المديد والعطاء الكبير.
  • انها ليست “جمعيتي” كما يقول غبطتكم.

فهي منظمة مسجلة بحسب التعليمات النافذة ووفق نظامها الداخلي المصادق عليه من الدوائر المعنية، ولها مجلس ادارة من متطوعين منتخبين، ولها موظفون تنفيذيون. واذا كنت انا اليوم مديرها التنفيذي وفق عقد عمل فقد سبقني في هذا المنصب المرحوم بطرس اسخريا عضو برلمان اقليم كردستان، وهو ابن الكنيسة الكلدانية، الذي تطوع لسنوات لادارة المنظمة، وليستلم المهمة من بعده الطيب الذكر الاخ سركون سليم القس، وهو من عائلة المطران ربان القس، وهو مهاجر حاليا الى كندا ونتمنى له ولعائلته الكريمة الخير والتوفيق.

  • لست افهم اشارتكم الى ان تمويل المنظمة هو من كنائس بروتستانتية وكاثوليكية.

نعم سيدنا الجليل.. تمويل المنظمة هو من كنائس ومنظمات بروتستانتية وكاثوليكية، بل وعلمانية وحكومية أيضا. ونحن نثمن عاليا ونرفع لهم القبعة احتراما وتثمينا لالتزامهم تقديم الدعم الانساني للمجتمعات المستضعفة والمحتاجين في العراق وبقية مناطق الازمات. انهم شهود على المسيحية وقيمها.

ونحن فخورون بان منظمة كابني تم اعتمادها من قبلهم لاهليتها لايصال دعمهم الى حيث يجب ان يصل.

اين الغضاضة في ذلك؟ وما الذي يزعجكم في ذلك؟ وما مبرر حشر ذلك في الموضوع اساسا؟

  • اما اذا كنتم تلمحون ضمنيا باشارتكم الى المنظمات الكاثوليكية بان هناك ثمنا يجب دفعه من حيث ابداء الراي فيما يقوله البطريرك الكلداني الكاثوليكي، فمعذرة سيدي فان هذه المؤسسات المانحة، البروتستانتية والكاثوليكية وغيرها، اسمى من ان تتوقع او تطلب ثمنا لرسالتها الانسانية.

سابعا: ومرة اخرى توردون في ردكم ما لا وجوب لايراده الا اذا كان هناك غرض لم افهمه، واتوقع  لم يفهمه اخرون غيري.

فانا استغربت يا ابينا الجليل ايراد قيامكم بارسال مبلغ 50 الف دولار الى الخابور ايام محنته وبانه دليل محبتكم لكنيسة المشرق. لا اعتقد انها اشارة موفقة، فالروح المسيحانية للعمل الانساني ولهكذا مواقف واضحة وترفض المزايدة على جراح المجروحين.

لم اكن اتوقع يوما ان اضطر لاقول هل يعلم غبطتكم وابناء شعبنا ان كنيسة المشرق كانت من بين اول الكنائس التي قدمت، ورغم امكاناتها المحدودة، مبلغ 120 الف دولار للنازحين الى عنكاوة صيف 2014، وقمت شخصيا بتامين المبلغ على وجه السرعة لحين ارساله من المرجعيات الكنسية في استراليا.

لم تقلها كنيسة المشرق يوما ولم اكن لاقولها لولا اضطراركم لي لذلك.

المواقف الانسانية تفقد انسانيتها عندما يتم المزايدة بها.

بارخمار سيدنا الجليل وابينا العزيز،

اسمحوا لي ان اورد بعض ملاحظات (لكي لا اقول نصائح) أتمنى من غبطتكم المرور عليها فربما فيها ما قد يضيف قطرة الى بحر معارفكم وتجاربكم:

  • تقشفوا في الظهور الاعلامي في كل شاردة وواردة.
  • تقشفوا في متابعة كل ما يكتب هنا او هناك والرد على كل ما يقال.
  • لا تستعجلوا الردود والانفعال في التفاعل مع الامور.
  • تفادوا ارتجال الكلمات وبخاصة في الشؤون المهمة والحساسة ومن على المنابر.
  • تفادوا التحدث باللغة الشعبية الدارجة من حيث اللهجة او من حيث بعض المصطلحات التي لا تليق بالمقام.
  • تفادوا استخدام المفردات والصياغات الاستفزازية تجاه الاخرين (كنائس، مؤسسات، اشخاص).
  • لا تناقشوا الامور الخاصة في الفضاء العام (على سبيل المثال ملاحظات المجمع الشرقي على التنقيحات الطقسية شان خاص لا مبرر لنقاشه في الفضاء العام بل في المكاتب والاجتماعات الكنسية ذات العلاقة).
  • واخيرا، راجعوا اداءكم البطريركي بما يعيد ابويتكم الكنسية لمسيحيي العراق التي فقدتموها بارادتكم بسبب هذه التراكمات.

مسك ختام رسالتي هو ذات المحبة التي ابتدات بها ولازيد عليها اني اردتها رسالة محبة فالله محبة،

واني اردتها صريحة صراحة الابن مع ابيه، فانا لا يمكن لي الا ان اكون صادقا صريحا بعيدا عن التملق والمواربة مع من احترم واحب. وانتم تدركون مقدار محبتي واحترامي لكم منذ ان تعارفنا وتعاملنا مع بعضنا على مدى عقدين وفي العديد من المناسبات والمواقف متمنيا ان تتقبلها بروح ابوية.

نخطئ تماما عندما نظن اننا معصومون عن الخطأ.

من هنا كانت ثقافة كل المجتمعات متسامحة مع الاخطاء والمخطئين عندما يعودون عن خطأهم ويعتذرون عنه.

“كلفة” الاعتذار اقل بكثير من كلفة الاصرار على الخطأ.

وانا اعتذر سلفا ان كان في رسالتي ما قد تعتبرونه، او يعتبره القراء خطأ.

واتمنى ان يكون الامر كذلك من الجميع ومع الجميع، وبينهم غبطتكم الذي وبحكم موقعه ومسؤوليته نتوقع منه مثالا للاقتداء.

 

صلوا لأجلي..

الخوري عمانوئيل يوخنا

نوهدرا 15 تشرين الثاني 2020

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *