ܕܪ̈ܫܐ ܕܡܠܦܢܘܬܐ ܒܢܝܫ ܢܛܘܪܬܐ ܕܗܝܝܘܬܐ
دروس تعليمية بهدف حفظ الهوية
ܥܘܬܕܐ المقدمة
يتهمني العديد من ابناء شعبي، ومن بينهم أصدقاء، باني ابالغ أو “ألح” في نقاش موضوع جريمة تشويه اسم شعبنا التاريخي والمستديم منذ الاف السنين وهو المعروف والموثق والمتوارث بانه (ܐܬܘܪܝܐ) باسم مشوه مبتكر ومصنوع في مختبرات يشرف عليها “مناضلو” و”مفكرو” و”جهابذة” العصر الذين ابدعت قريحتهم واكتشفوا جهل اباءهم واجدادهم واسلافهم فقرروا تصحيح الاسم واصدار هوية لشعبهم باسم جديد مشوه ولقيط وهو (ܐܫܘܪܝܐ).
انا اعترف بهذه “التهمة” بل واتشرف بها حيث اعتبرها جزءا مهما ومكملا لالتزامي الادبي والاخلاقي والضميري تجاه شعبي وهويته والحفاظ عليها من محاولات التشويه أيا كانت.
بدعة (ܐܫܘܪܝܐ) لا تقل ضررا واساءة من التعريب الذي مارسه النظام البعثفاشي، بل ويجوز لنا اعتبارها افظع من التعريب من حيث ان التعريب كان جريمة وممارسة تاتي من خارج البيت وكانت مفضوحة الهدف والوسائل امام جميع ابناء البيت الذين رفضوها وعملوا ما كان بوسعهم ضدها.
اما (ܐܫܘܪܝܐ) فهي جريمة ترتكب داخل البيت ومن ابناءه بحق تاريخ ووجود ومستقبل الشعب، خاصة وانها جريمة توسع المشاركون فيها من منفذ ومتستر ومروج ومبرر ومتساهل وصولا الى اكثرية صامتة.
انها من علامات الساعة.. ساعة موت الشعب وانتحاره..
من هنا فاني اكرر انه يشرفني اني اقف ضد هذه الجريمة فاضحا اياها رافضا لها منددا بها قاسيا على مخططيها ومروجيها، وناصحا لضحاياها، وحاثا للساكتين عنها ان يتخلوا عن سكوتهم فالمقولة العربية تقول: الساكت عن الحق شيطان أخرس.
واكرر اني لن اتخلى عن رسالتي هذه حتى لو بقيت وحيدا وحيدا وحيدا. فانه في الوقت الذي يؤسفني ويؤلمني ان اكون وحيدا في الدفاع عن قدسية اسم (ܐܬܘܪܝܐ) من هذا التشويه والاسترخاص والابتذال (ܐܫܘܪܝܐ)، فانه يزيدني فخرا ان اكون وحيدا.
بعد العديد من الجولات في حرب الحفاظ على قدسية اسم وهوية شعبي لاحظت ان هناك لدى الكثير خلطا للامور او عدم استيعاب المضامين قد يكون ناتجا بسبب عدم متابعتهم لما كتبت او نشرت فبات الموضوع غير متكاملا عندهم، او ربما بسبب عدم توضيحي للنقاط بما فيه الكفاية واعتذر عن ذلك.
لذلك قررت ومن منطلق الحرص على الموضوع ومن موقع المحبة لابناء شعبي ممن يتم تضليلهم او لا يعيرون اهمية للموضوع ان اقوم بنشر متعلقات الموضوع بشكل منشورات قصيرة متدرجة لا يتضمن الواحد منها اكثر من نقطة او توضيح واحد تتيح للراغبين بمعرفتها ومتابعتها ان تتشكل عندهم رؤية ودراية متكاملة عن الجريمة ووجوب منعها.
وقد اسميتها باسم (ܕܪ̈ܫܐ ܕܡܠܦܢܘܬܐ ܒܢܝܫ ܢܛܘܪܬܐ ܕܗܝܝܘܬܐ) أي (دروس تعليمية بهدف حفظ الهوية) ليس لاني امارس دور المدرس، حاشا، بل لانها دروس موجودة وقائمة في تاريخ وواقع الشعب.
كما هي بغاية حفظ المقدس من التدنيس.. وحفظ الثمين من الاسترخاص.. وحفض الاصيل من التشويه..
من المؤلم والمخجل حقا ان نضطر الى دروس الفباء الوجود والهوية القومية لشعب ضحى بالغالي والنفيس من شهداء وضحايا واراض وممتلكات من اجل حفظ وجوده وهويته، ولكن ما العمل اذا كان بين شعبنا من يشوه ويدنس، وعن تصميم ودراية، اسم وهوية شعبنا مستغلا صمت ومسايرة وعدم اكتراث الاكثرية الصامتة.
هذا المنشور هو الاول وسيتبعه مناشير اخرى متتابعة احاول وحسب توفر الوقت ان تكون يومية.
في العديد من المنشورات، وبحسب مضمونها، قد انشر المنشور باللغتين: السورث (اللغة الأم) والعربية.
فالى الغد اترككم بمحبة وسلام.
ܕܪ̈ܫܐ ܕܡܠܦܢܘܬܐ ܒܢܝܫ ܢܛܘܪܬܐ ܕܗܝܝܘܬܐ
دروس تعليمية بهدف حفظ الهوية
ܕܪܫܐ ܩܕܡܝܐ الدرس الأول
هل جغرافيا التشويه واسعة لتتطلب عملية انقاذ حاسمة؟
يقول بعض الاصدقاء ان مساحة تشويه الاسم من (ܐܬܘܪܝܐ) الى (ܐܫܘܪܝܐ) هي محدودة ولا تتطلب اعطاء الاهمية والجهد لها، وانها زوبعة غبار وزبالة زائلة.
اقول انه قبل عدة سنوات ومع زراعة هذا الزوان الفاسد في حقل الامة تحدثت الى صديقين عزيزين محترمين، لا غبار على التزامهم ونشاطهم ووعيهم القومي، احدهما اكليروس والاخر علماني.
الاثنان نصحاني حينها بعدم الاهتمام بالموضوع فتشويه اسم شعب وتغييره ليس ممكنا وبان الشعب لن يتجاوب مع هذه الجريمة، (على الاقل لدى الشعوب الحية التي تحترم نفسها وهويتها ولها حدا ادنى من الكبرياء والعزة والغيرة على مقدساتها).
اصغيت الى رايهما ولم اعط الاهتمام الواجب بل اكتفيت بتلميحات هنا او هناك.
اعترف الان اني كنت مخطئا واسأت تقدير الأمر، كما ان كلا الصديقين اخطئا، بحسن نية، في تقييم الموضوع.
الزوان نما وتكاثر وبات يطغي على الحنطة ويقتلها.
- فعندما تقوم كنيسة المشرق في تقويمها الرسمي بترويج اسم (ܐܫܘܪܝܐ) الى جانب (ܐܬܘܪܝܐ)، وتقوم في ذات التقويم باعطاء رسالة ان (ܐܫܘܪܝܐ) هو اسم قومي شامل، واسم (ܐܬܘܪܝܐ) هو فقط لابناء كنيسة المشرق الاشورية!!!!
- وعندما تقوم السيدة وحيدة ياقو، عضو برلمان اقليم كردستان، في كلمة رسمية ومن على منبر البرلمان الرسمي باستخدام اسم (ܐܫܘܪܝܐ)،
- وعندما يقوم السيد يوناذم كنا، الامين العام للزوعا، في كلمته الرسمية في الاحتفال المركزي لاكيتو في دهوك 2019 باستخدام اسم (ܐܫܘܪܝܐ) مرادفا ومساويا للاسماء الاخرى،
- وعندما لا يجد السيد روميو هكاري، سكرتير حزب بيت نهرين الديمقراطي، حرجا في استخدام اسم (ܐܫܘܪܝܐ)،
- وعندما يقوم الدكتور سرود مقدسي، القيادي في ابناء النهرين والعضو في برلمان الاقليم حينها، بالترويج لاسم (ܐܫܘܪܝܐ)،
- وعندما يقوم السيد ايشايا ايشو بعد عقود من نضاله القومي والوطني لاجل شعبه بقبول اسم (ܐܫܘܪܝܐ)،
- وعندما لا تشعر قناة عشتار الفضائية بالحرج من ترويج اسم (ܐܫܘܪܝܐ)،
- وعندما تكون اللوحة الجدارية للمنصة الرئيسية لاحتفال اكيتو 2017 تحمل اسم (ܐܫܘܪܝܐ)،
- وعندما تروج وحدات حماية سهل نينوى في منشوراتها لاسم (ܐܫܘܪܝܐ)،
- وعندما تغزو تسمية (ܐܫܘܪܝܐ) المشوهة صفحات التواصل الاجتماعي لشعبنا،
- وعندما يساير ادباء ولغويون موضة (ܐܫܘܪܝܐ)،
- وعندما يتغاضى اكاديميون ويهينون اكاديميتهم عبر القبول بهذا التشويه والتعايش معه،
- وعندما يصغي باحترام وموافقة كهنة اجلاء الى متحدثين يشوهون اسم شعبهم،
- وكذلك آخرون من مؤسسات ومواقع مختلفة،
فعندها ليس مسموحا استسهال الامر والتسامح او اغفال الجريمة.
انه ورم سرطاني اغفلناه في البداية فاستفحل مما يتطلب احد خيارين: إما استئصاله أو تركه ينهش جسد الشعب ويقتل هويته ويجفف جذوره.
شخصيا خياري ومن دون تردد هو استئصاله.
المؤلم انه يتم تبرير الجريمة وتغطيتها بل، والانكى من ذلك، العتاب والغضب ممن يقوم بحماية الاسم الاصيل والتسامح والتساهل والتبرير مع من يقوم بترويج الاسم المبتدع.
انه عصر انقلاب المعايير والموازين..
فترويج اللقيط يصبح امرا محمودا ولا خجل واستحياء فيه!!
وحماية الاصيل يصبح عمل فاسد لا معنى له!!
ܕܪ̈ܫܐ ܕܡܠܦܢܘܬܐ ܒܢܝܫ ܢܛܘܪܬܐ ܕܗܝܝܘܬܐ
دروس تعليمية بهدف حفظ الهوية
ܕܪܫܐ ܬܪܝܢܐ الدرس الثاني
احبتي
هذا المنشور كان في تسلسل لاحق ضمن سلسلة المنشورات التي اقوم بنشرها عن الجريمة التي يرتكبها البعض بتشويه اسم شعبنا بلغته الأم وتبديله من (ܐܬܘܪ̈ܝܐ) أو (ܥܡܐ ܐܬܘܪܝܐ) او (ܐܘܡܬܐ ܐܬܘܪܝܬܐ) الى (ܐܫܘܪ̈ܝܐ) أو (ܥܡܐ ܐܫܘܪܝܐ) او (ܐܘܡܬܐ ܐܫܘܪܝܬܐ).
ولكن مع ملاحظتي ان هناك سوء فهم لدى الكثيرين حيث ظنوا اني ارفض التسمية العربية: الاشوريين او الشعب الاشوري، فقد اضطررت لازالة الالتباس وسوء الفهم ان انشر المنشور قبل تسلسله لاقول:
ان الأصل في اسماء الشعوب هو ما يقولونه عن انفسهم واسمهم بلغتهم الأم.
واسم كل شعب يرد او يترجم الى لغات الشعوب الاخرى المتشاركة معه في التاريخ والجغرافيا او بقية شعوب المعمورة باسماء والفاظ مختلفة باختلاف هذه اللغات.
والاصل باسم شعبنا بلغته هو (ܐܬܘܪ̈ܝܐ) او (ܥܡܐ ܐܬܘܪܝܐ) او (ܐܘܡܬܐ ܐܬܘܪܝܬܐ). وهذا هو موضوع نقاشي.
وبالعربية هناك من يستعمل (الاشوريون) واخرون (الاثوريون) وبالفارسية والكردية (ئاشوري) وبالتركية (Asurler) وبالانكليزية (Assyrian) وبالالمانية (Assyrer) وبالسويدية (Assyriska) وبالفرنسية (ِAssyrien) الخ…
وهذه ليست موضوع نقاشي.
لذلك ارجو واتمنى على القراء والمتحاورين ان ينتبهوا الى هذه النقطة وباني لست اناقش او اعترض او اتحفظ على اي من التسميتين (الاشوريون) او (الاثوريون) بالعربية، فانا في كل كتاباتي العربية استخدم الاسم الاشوري وتصريفاته (اشوريون) (شعب اشوري) الخ..
ولكني ارفض واندد واستنكر واستهجن اسم (ܐܫܘܪ̈ܝܐ) و(ܥܡܐ ܐܫܘܪܝܐ) و(ܐܘܡܬܐ ܐܫܘܪܝܬܐ) واستخدامه تحدثا او كتابة باللغة الأم كونه تشويه للاسم القومي الموروث والمقدس: (ܐܬܘܪ̈ܝܐ) أو (ܥܡܐ ܐܬܘܪܝܐ) او (ܐܘܡܬܐ ܐܬܘܪܝܬܐ).
مقدسات الشعب ليست بضاعة رخيصة ليقوم هذا او ذاك بتشويهها لهذه الغاية او تلك (سناتي على هذه الغايات في مناشير لاحقة ارجو ان تصبروا لحينها).
ومع هذا التوضيح لسوء الفهم افترض ان الرافضين لبدعة وهرطقة (ܐܘܡܬܐ ܐܫܘܪܝܬܐ) سيزدادون عددا وهمة في حماية اسمنا المقدس (ܐܘܡܬܐ ܐܬܘܪܝܬܐ).
الى اللقاء غدا في المنشور القادم: هل هذه المنشورات هي جزء من حرب التسمية التي اهدرت وقتنا واستنزفت جهدنا؟
ܕܪ̈ܫܐ ܕܡܠܦܢܘܬܐ ܒܢܝܫ ܢܛܘܪܬܐ ܕܗܝܝܘܬܐ
دروس تعليمية بهدف حفظ الهوية
ܕܪܫܐ ܬܠܝܬܝܐ الدرس الثالث
هل هذه المنشورات هي جزء من حرب التسمية التي اهدرت وقتنا واستنزفت جهدنا؟
احبتي.. باختصار قطعا كلا فهي ليست كذلك سواء من حيث ناشرها او مضمونها.
فشخصيا قلت واقول وسابقى اقول اني لم ولا ولن اطلق رصاصة واحدة في الحرب غير المقدسة: حرب التسمية.
بل ومنذ عام 2005 نشرت كتابا اسميته (حربنا الأهلية: حرب التسمية) اوضحت فيه رؤيتي وموقفي من هذه الحرب التي فرضها علينا البعض مستنزفا جهدنا وهادرا وقتنا ومعمقا شقاقاتنا ومحرفا لبوصلتنا من اولويات وتحديات وجودية الى اهتمامات عبثية وامور هامشية. وللاسف ما زال البعض يخوض رحى هذه الحرب العبثية.
للراغبين بمطالعة الكتاب فهو متاح بصيغة (PDF) على هذا الموقع على الانترنت (www.etota.net). ولا حاجة لي لايراد وتكرار شرح رؤيتي وموقفي من هذا الموضوع فالكتاب متاح ببضعة نقرات الماوس على الرابط في زاوية الكتب في هذا الموقع.
بل وعلى العكس كنت وما زلت وسابقى مؤمنا الى النخاع وما دمت حيا بوحدة شعبنا بغض النظر عن تسمياته..
فانا القائل: سرياني أنا.. كلداني أنا.. واشوري أنا..
وانا صاحب السؤال الكبير الذي هو بحد ذاته اجابة ودليل وحدتنا: ما الذي يجعل اخوتي كهنة الكنيسة الكلدانية كلداناً وانا لست؟ وما الذي يجعلني اشورياً وهم ليسوا؟
وأنا اكثر من شجع ويشجع ابناء شعبي الكلدان ان يهتموا ويحفظوا الهوية القومية من لغة وتراث ويدعموا مؤسسات كلدانية تهتم وترعى وتحفظ هذه المقومات، وحينها وفي نهاية النهار سنجد انفسنا في نفس الموقع ونواجه نفس التحديات ونلتزم ذات الاليات لمواجهة هذه التحديات وحفظ الهوية والوجود القومي لشعبنا باية تسمية من التسميات المتداولة من قرون ويشاء ابناءه تعريف انفسهم بها، سواء كانت السريانية او الكلدانية او الاشورية.
ولكن ايها الاحبة موضوع (ܐܬܘܪ̈ܝܐ ܘܥܡܐ ܐܬܘܪܝܐ ܘܐܘܡܬܐ ܐܬܘܪܝܬܐ) و(ܐܫܘܪ̈ܝܐ ܘܥܡܐ ܐܫܘܪܝܐ ܘܐܘܡܬܐ ܐܫܘܪܝܬܐ) بلغتنا الأم موضوع مختلف تماما..
فهو ليس حربا بين اسماء موروثة ومستخدمة ومتداولة ومعروفة بين شعبنا وعن شعبنا.
بل هو منع جريمة ووصمة عار وسابقة مخجلة بين الشعوب بان يقرر شخص هنا او شخص هناك ان يستبدل ويشوه اسم شعبنا بجرة قلم وكانه ملك شخصي له يتصرف به كما يشاء.
انها سابقة في تاريخ الامم ان يقرر من هب ودب ان ينال من مقدساتها ويشوهها.
من هنا فان موقفي هو دفاع عن هوية مقدسة ووجود مهدد وتشويه متعمد.
واذا كان من يرغب تسمية موقفي او منشوراتي بانها حرب، فليكن.. ولكنها ليست حرباً أهلية بل حرباً مقدسة..
ويشرفني ان اخوضها حتى لو كنت وحيدا.. فشرف وهوية ابائي واجدادي واسلافي وشعبي تستحق ذلك.
انا لا اثير موضوعا جديدا او مشكلة جديدة او انقسام جديد بل عكس ذلك انا احاول تحديد وتحجيم ومنع ذلك.
ومن الغرابة والشفقة ان يكون مطلوبا منا ان نساير جريمة تشويه الاسم ونتغاضى ونسكت عليها بينما نرفع الصوت عاليا ضد من يرفض الجريمة.
الى اللقاء في منشور الغد وهو: ما هي مخاطر هذا التشويه؟
ܕܪ̈ܫܐ ܕܡܠܦܢܘܬܐ ܒܢܝܫ ܢܛܘܪܬܐ ܕܗܝܝܘܬܐ
دروس تعليمية بهدف حفظ الهوية
ܕܪܫܐ ܪܒ̣ܝܥܝܐ الدرس الرابع
ما هي مخاطر هذا التشويه؟
بصراحة ايها الاحبة لم اكن اتوقع يوما انه ورغم واقعنا المؤلم وضعف الاداء المؤسساتي لشعبنا ورغم المناكفات والجدالات التي تسود حواراته ولكني ما كنت اتوقع يوما ان ياتي هذا السؤال ليكون موضوعا للتوضيح والنقاش.
ذلك ان الكلمة والفعل يعبران عن نفسهما.
حيث هل هناك تشويه ليس فيه مخاطر؟ وهل هناك تشويه يستحق الثناء والتشجيع؟ وهل هناك تشويه لا يتوجب فضحه ومنعه؟
فاذا كان تشويه كلام عابر، او موقف معين، او صورة او حاجة ما شخصية او عامة مرفوضا ومدانا ومسيئا، فكيف الحال اذا كان التشويه يتوجه ويستهدف هوية واسم شعب.. نعم اسم شعب وليس اسم شخص او طفل او شارع او مدينة.
من يكون امينا على القليل يكون امينا على الكثير..
وهكذا من يخون في القليل يخون في الكثير..
فكيف اذن والامر ليس بالقليل فهو اسم وهوية شعب..
الخطورة الاولى والكبرى، بل والقاتلة، لهذا التشويه هي انه يسترخص مقدسات الشعب ويجعلها بضاعة سائبة يتصرف بها من يشاء وبما يشاء وكيفما يشاء ومتى ما يشاء.
أيها الناس.. أيها الناس.. أيها الناس..
ان اسم (ܐܬܘܪ̈ܝܐ ܘܥܡܐ ܐܬܘܪܝܐ ܘܐܘܡܬܐ ܐܬܘܪܝܬܐ) هو موروث وملك لهذا الشعب، توارثته اجياله جيلا بعد اخر..
انه ليس ملكا حصريا لاي شخص، قرية، عشيرة، جغرافية، مؤسسة، كنيسة، جيل.
كما انه ليس ملكا مشاعا لا ضوابط للتصرف به.
يمكن لذوي الطفل ان يتقدموا الى دوائر الاحوال المدنية بطلب تبديل اسم مولودهم، فهم اولياء امره وهو طفل قاصر.
ومتى ما بلغ المولود 18 عاما فان والديه لا يمكن لهم تبديل اسمه نيابة عنه.
فاذا كان الامر هكذا مع اسم شخص مولود لعائلة، واذا كانت هذه محددات وسياقات تبديل اسم المولود. فكيف الامر بتبديل اسم شعب.. نعم شعب.
نعم حصل ان الاباء بدلوا او صححوا اسم مولودهم الطفل.. ولكن لم يحصل يوما ان الابن يبدل اسم ابيه وجده وجد جده.. انها مهزلة.
بأي حق اخلاقي يقوم فلان او علان بتحريف اسم اباءي، اجدادي، اسلافي، شعبي.
بأي حق اخلاقي يقوم فلان أو علان بتجهيل اباءي واجدادي واسلافي وشعبي بانهم لم يعرفوا اسمهم الصحيح.
اذا كان هناك من يعتبر اباءه واجداده واسلافه جاهلين لاصلهم ونسبهم.
فاني اعرف تماما ويقينا أصلي ونسبي واسلافي وشعبي.
ولم يكن بينهم لقيط ولا جاهل.
هل ادركتم الان الخطر الاكبر في هذا التشويه..
انه خطر استرخاص وابتذال مشتركات وثوابت ومقدسات الشعب.
اليوم يفتح شذاذ الافاق باب التشويه بتشويه الاسم، وغدا بمقدسات اخرى لننتهي في نهاية الامر، ونحن للاسف بتنا في طريقنا الى ذلك، شعبا رخيصا مبتذلا.
ايها الناس.. قليلا من الوعي يكفي لرفض هذه الممارسة وعدم مسايرتها.
ليسمح لي الكاتب والمحلل والناشط القومي تيري بطرس ان اقتبس من كتاباته بشان الموضوع، حيث يقول قول الحق:
(ان استعمال الاسم المبتدع (ܐܫܘܪܝܐ) يظهر كم ان مستعمليه لا تهمهم ثوابت واسس تغيير هذه الثوابت، ولاتهمهم اسس القول ان هذه المجموعة السكانية هي امة اصلا. فالامم لا تكون امما بلا ثوابت لا تتغير حسب الاهواء وكل حسب ما يريد، بل ان اقتضت الضرورة تغيير شئ ما، يجب ان يحضى بشرعية قومية وليس قرارا فرديا او حتى من قبل مؤسسة هنا او هناك، و لاسباب منطقية و يمكن القول ان المصلحة القومية ذاتها تتطلبها.) انتهى الاقتباس
الخطر الاخر هو تقطيع التواصل بين الموروث والقائم وبالتالي المستقبلي.
(ܐܬܘܪ̈ܝܐ ܘܥܡܐ ܐܬܘܪܝܐ ܘܐܘܡܬܐ ܐܬܘܪܝܬܐ) ليس مجرد اسم بل هو قضية ووجود انعكس وحضر في مختلف المجالات وعبر العصور.. ثقافيا، فنيا، مجتمعيا، سياسيا، الخ..
الارشيف الذي يحمل اسم (ܐܬܘܪ̈ܝܐ ܘܥܡܐ ܐܬܘܪܝܐ ܘܐܘܡܬܐ ܐܬܘܪܝܬܐ) هو ارشيف تراكمي تاريخي ضخم..
فكيف نطلق من الصفر ارشيفا جديدا باسم (ܐܫܘܪ̈ܝܐ ܘܥܡܐ ܐܫܘܪܝܐ ܘܐܘܡܬܐ ܐܫܘܪܝܬܐ).
وذات الخطورة في قطع التواصل بين اجيال شعبنا وتقسيم من كان اباءهم متفقين ومتوحدين وفخورين باسم (ܐܬܘܪ̈ܝܐ ܘܥܡܐ ܐܬܘܪܝܐ ܘܐܘܡܬܐ ܐܬܘܪܝܬܐ) فاذا باجيالهم القادمة يصبحون جيلين وشعبين واسمين، احدهما محتفظ باسمه (ܐܬܘܪ̈ܝܐ ܘܥܡܐ ܐܬܘܪܝܐ ܘܐܘܡܬܐ ܐܬܘܪܝܬܐ) والاخر يتبنى اسما مشوها مستحدثا (ܐܫܘܪ̈ܝܐ ܘܥܡܐ ܐܫܘܪܝܐ ܘܐܘܡܬܐ ܐܫܘܪܝܬܐ).
واقتبس ايضا من الزميل تيري قوله:
(انهم لا يدركون باي نار يلعبون، انهم لا يدركون ان تسمية ܐܬܘܪܝܐ كتسمية قومية انتشرت وعمت بفضل نضال شعبنا، وهي منتشرة في الادب والفن والسياسة وكتب التاريخ. واليوم حينما يغيروها وامام الواقع المؤسف لشعبنا وتوزعه على حوالي خمسون بلدا بلغاتهم وعاداتهم وثقافاتهم المختلفة، سيعني خلق انقسام مستقبلي في شعبنا) انتهى الاقتباس
طبعا لا يفوتنا ان نذكر خطورة هدر الوقت والجهد وتحريف بوصلة الاولويات باختلاق اشكالية حيث لا اشكالية موجودة.
فاسم (ܐܬܘܪ̈ܝܐ ܘܥܡܐ ܐܬܘܪܝܐ ܘܐܘܡܬܐ ܐܬܘܪܝܬܐ) لم يكن يوما مصدر اشكال، ولكن بالتاكيد تبديله الى (ܐܫܘܪ̈ܝܐ ܘܥܡܐ ܐܫܘܪܝܐ ܘܐܘܡܬܐ ܐܫܘܪܝܬܐ) يخلق اشكالية ويفرض التزاما على الملتزمين باسم وهوية شعبهم في ان يدافعوا عنها من التشويه.
اكرر انه يؤلمني ان تتغاضى اكثرية الشعب عن جريمة التشويه ولكنها تتهمني اني استنزف الجهد في الامر. سكوت على الجاني ولكن هجوم على الضحية.. انتبهوا، انها ليست مسالة شخصية، ولست انا الضحية فقط بل كل الشعب ووجوده هو ضحية، وكم كنت وما ازال اتمنى ان يقف الشعب كله في وجه هذا التشويه لا ان يسايره ويتغاضى عنه.
مع هذه المخاطر نسال سؤالا سيتكرر في سلسلة هذه المنشورات والدروس:
ما هي الفائدة القومية والقيمة الاضافية الايجابية بتبديل (ܐܬܘܪ̈ܝܐ ܘܥܡܐ ܐܬܘܪܝܐ ܘܐܘܡܬܐ ܐܬܘܪܝܬܐ) الى (ܐܫܘܪ̈ܝܐ ܘܥܡܐ ܐܫܘܪܝܐ ܘܐܘܡܬܐ ܐܫܘܪܝܬܐ)؟
ما هي المشكلة التي عجز (ܐܬܘܪ̈ܝܐ ܘܥܡܐ ܐܬܘܪܝܐ ܘܐܘܡܬܐ ܐܬܘܪܝܬܐ) عن حلها ولكن (ܐܫܘܪ̈ܝܐ ܘܥܡܐ ܐܫܘܪܝܐ ܘܐܘܡܬܐ ܐܫܘܪܝܬܐ) سيقوم بحلها؟
ܕܪ̈ܫܐ ܕܡܠܦܢܘܬܐ ܒܢܝܫ ܢܛܘܪܬܐ ܕܗܝܝܘܬܐ
دروس تعليمية بهدف حفظ الهوية
ܕܪܫܐ ܚܡܝܫܝܐ الدرس الخامس
لماذا هذا التشويه لاسم شعبنا (ܐܬܘܪ̈ܝܐ ܘܥܡܐ ܐܬܘܪܝܐ ܘܐܘܡܬܐ ܐܬܘܪܝܬܐ) الى (ܐܫܘܪ̈ܝܐ ܘܥܡܐ ܐܫܘܪܝܐ ܘܐܘܡܬܐ ܐܫܘܪܝܬܐ) وهو المتعمد لدى البعض والمستبسط لدى الاكثرية؟
أقول ربما يكون سؤال لماذا هذا التشويه هو اهم سؤال في الموضوع. وذلك لكون التشويه ممارسة عبثية لا معنى لها ولا سابقة لها ولا فوائد منها كما اوضحنا في المنشورات السابقة وربما يتكرر بعضها فيما تبقى من مناشير ودروس.
فبذلك تكون الاجابة عليه الاكثر اهمية بين مجمل هذه المناشير.
اقول وبرايي المتواضع ومن متابعتي لنشئة هذه العبثية وجغرافيتها والقائمين عليها والمروجين لها والمتغاضين عنها وموسمية تسويقها او استخدامها فان لكل من هؤلاء (المبتدعون، المروجون، المبررون، المتساهلون) سبب او اكثر من بين الاسباب ادناه لابتداعه او ترويجه او تغطيته او تغاضيه عن هذه الجريمة وهذا العار:
اولا: المغالون في التطرف التسموي الاشوري.
فهؤلاء في الوقت الذي كما عموم ابناء شعبنا متفقون اننا شعب واحد رغم تعددية الاسماء التي نستخدمها كل بحسب بيئته وتنشئته فبيننا من يقول (ܐܬܘܪܝܐ) واخرون (ܣܘܪܝܝܐ) واخرون (ܟܠܕܝܐ)، فان مجموعة المغالين في التطرف التسموي يصرون على اعتبار هذه الاسماء كنسية مذهبية غير شاملة، ولذلك فانه برايهم يجب اعتماد اسم قومي واحد وشامل وتكون هذه الاسماء الاخرى اسماء مذهبية او كنسية تحت الاسم القومي الشامل.
لذلك ابتدعوا اسم (ܐܫܘܪܝܐ) المشوه ليسوقوه اسما قوميا ويعتبرون اسم (ܐܬܘܪܝܐ) كنسيا مذهبيا كما هي برايهم اسم (ܣܘܪܝܝܐ) و(ܟܠܕܝܐ).
ونجد هذا بوضوح في التقويم الكنسي الرسمي لمطرانية كنيسة المشرق في العراق لعام 2014 حيث كلما كان التقويم يريد الاشارة الى الشعب الاشوري ما قبل المسيحية او ما بعدها ولكن ليس حصرا بكنيسة المشرق فانه يستخدم (ܐܫܘܪܝܐ) وكلما اراد التعبير عن ابناء كنيسة المشرق حصرا فانه يستخدم (ܐܬܘܪܝܐ).
سطحية في تناول الامور واستخفاف في التعامل مع قضية مهمة وحساسة دون ادراك للمسؤولية ودون استشعار للنتائج والمترتبات الكارثية لهكذا تسويق وخاصة عندما يصدر عن جهة ومؤسسة مثل كنيسة المشرق.
وبالتاكيد فان الغاية الابعد الجلية في هذه البدعة هو اسم (ܣܘܪܝܝܐ) و(ܟܠܕܝܐ) واسقاطها من التداول اليومي والسياسي القومي والوطني كاسماء تدلل على شعب واحد.
ثانيا: الغرض الخبيث من ابتداع وتسويق اسم (ܐܫܘܪܝܐ) من قبل بعض الحشيرات (على وزن حزيبات) هو الاساءة الى الاحزاب القومية لشعبنا.
فمن خلال هذه البدعة يكون اعتماد (ܐܫܘܪܝܐ) معيارا للعمل القومي، او كما نقول بالسورث: ܐܘܡܬܢܝܘܬܐ الاومتانايوثا، ومن لا يقبل بهذا الاسم اللقيط يكون مشكوكا فيه وبنضاله وانتماءه القومي وتضحياته.
وبذلك تصبح هذه الحشيرات تحت الصفرية هي المناضلة والملتزمة قضية شعبنا ووجوده.
وتصبح الاحزاب القومية التي ناضلت وضحت وقدمت الدماء وشاركت في العمل السياسي المؤسساتي والجماهيري منه في الوطن والمهجر احزابا لا مبرر لها ولا تنتمي الى الامة.
وفي هذا السياق فان المستهدفون اكثر من هذه الحشيرات هي الفعاليات القومية بين ابناء شعبنا من السريان، وبشكل اكثر تحديدا (ܡܛܟܣܬܐ ܐܬܘܪܝܬܐ ܕܝܡܘܩܪܛܝܬܐ) (المنظمة الاثورية الديمقراطية).
اقول من حقنا ان نختلف بالرؤى والمواقف مع مختلف مؤسساتنا السياسية، ولكن ان يصل الامر ان يقوم البعض بابتداع اسم مشوه ويرتكب جريمة بحق هوية ووجود الشعب بسبب الحقد على المؤسسات والاحزاب السياسيبة لشعبنا فتلك هي جريمة بحق شعبنا.
ثالثا: من المؤسف ان بعض الاحزاب والمرجعيات السياسية رضخت لهذا الضغط فاعتمدت وبخلاف كل ادبياتها وبرامجها السياسية وسنوات نضالها رضخت واعتمدت ولو موسميا هنا او هناك اسم (ܐܫܘܪܝܐ) لكسب دعم (وبخاصة الانتخابي منه اثناء مواسم الانتخابات العراقية) الاصوات المهجرية التي سايرت واعتمدت اسم (ܐܫܘܪܝܐ).
من المعيب استرخاص الاسم والهوية القومية مقابل اصوات انتخابية.
رابعا: في موروثنا الشعبي هناك مثل مشهور استميح القراء عذرا في ايراده حيث يقول ما ترجمته للعربية (كان هناك من لا يتحدث الناس عنه فكان يقوم بالتغوط في الطريق ليتحدثون عنه).
وهذه التصرفات للحضور في المشهد يفعلها الكثير من نجوم الفن بعد انقضاء نجوميتهم وتوقف الناس الحديث عنهم فتراهم يقومون بتصرفات شاذة وغريبة ومبتذلة وغير مسبوقة ليعودوا الى المشهد.
وهذا بالضبط هو احد اسباب ابتداع او تبني او تسويق اسم (ܐܫܘܪܝܐ) من قبل البعض من حيث انه طريق للظهور في المشهد القومي بعد العجز او الفشل في الحضور والعطاء الايجابي.
خامسا: فيما وراء المشهد والاسباب اعلاه وفيما وراء الغطاء والتبريرات التي يسوقها البعض من مبتدعي او مسوقي الاسم اللقيط (ܐܫܘܪܝܐ) هناك خارطة طريق تتجه غاياتها الى التشكيك بالكتاب المقدس الذي يشير الى شعبنا باسم (ܐܬܘܪܝܐ) وليس (ܐܫܘܪܝܐ).
سادسا: سطحية البعض في التعامل مع شان قومي كهذا يخص وجود وهوية واسم الشعب حيث يعتبرونه شانا اكاديميا قابلا للمراجعة والتغيير بحسب المعطيات والدراسات والاراء الاكاديمية المستجدة..
يا لهول الكارثة ان يتحول اسم الشعب الموروث لالاف السنين من اسم وهوية مقدسة الى موضوعا لاراء واسكشافات تاريخية التي ان كانت اليوم تقول براي او نتيجة معينة فانها بعد قرن او اقل او اكثر ربما تاتي براي او نتيجة اخرى ليصبح حال شعبنا جالسا امام ابواب الجامعات ومعه شهادة ميلاده ليعدل اسمه فيها كل مرة بحسب راي هذا العالم الاثاري او ذاك.
فاليوم يقول البروفسور باربولا من السويد ان (ܐܬܘܪܝܐ) خطا كبير، والصحيح (ܐܫܘܪܝܐ) وعلينا تصحيح اسمنا.
وبعد عشرة او عشرون او خمسون عاما ياتي البروفسور سين او صاد من هذه الجامعة او تلك ليقول ان الاسمين (ܐܬܘܪܝܐ) و(ܐܫܘܪܝܐ) خطا والصحيح بحسب استكشافاتنه هو (ܛܘܪܝܐ) مثلا..
وهكذا دواليك..
هل من مسخرة وابتذال واسترخاص اكثر من هذه.
مسخرة مسخرة مسخرة.
ܕܪ̈ܫܐ ܕܡܠܦܢܘܬܐ ܒܢܝܫ ܢܛܘܪܬܐ ܕܗܝܝܘܬܐ
دروس تعليمية بهدف حفظ الهوية
ܕܪܫܐ ܫܬܝܬܝܐ الدرس السادس
لماذا هذه المقبولية لتشويه اسم شعبنا (ܐܬܘܪ̈ܝܐ ܘܥܡܐ ܐܬܘܪܝܐ ܘܐܘܡܬܐ ܐܬܘܪܝܬܐ) الى (ܐܫܘܪ̈ܝܐ ܘܥܡܐ ܐܫܘܪܝܐ ܘܐܘܡܬܐ ܐܫܘܪܝܬܐ)؟
سبق وان ارتكبت العديد من الجرائم والممارسات المسيئة للعمل القومي بحق شعبنا ومن ابناء ومؤسسات في العقود الثلاثة الاخيرة.
الا ان ايا منها لم تلق المقبولية والتسويق والتغاضي كالذي حصل ويحصل مع جريمة تشويه اسم وهوية ووجود شعبنا من (ܐܬܘܪ̈ܝܐ ܘܥܡܐ ܐܬܘܪܝܐ ܘܐܘܡܬܐ ܐܬܘܪܝܬܐ) الى (ܐܫܘܪ̈ܝܐ ܘܥܡܐ ܐܫܘܪܝܐ ܘܐܘܡܬܐ ܐܫܘܪܝܬܐ).
فلماذا يا ترى؟
اذا كنا في المنشور (الدرس) السابق قد حددنا، وفق رأينا وقراءتنا ومتابعتنا لتفاصيل الجريمة (تنفيذا وتخطيطا) اسباب وغايات التشويه فان هذا المنشور يحاول تحديد الاسباب وراء توسع مقبولية الجريمة (ترويجا، تبريرا، تغاضيا) وانتشارها كالنار في الهشيم.
اولا: البساطة والتبسيط في تناول المسالة من دون ادراك لابعادها ونتائجها ومدلولاتها والتي سبق لنا توضيحها في مناشيرنا السابقة. معظم مستخدمي (ܐܫܘܪܝܐ) هم ضحايا حسن نية لهذه الجريمة.
وعند المناقشة المحترمة مع بعض الاصدقاء او المتحاورين في الموضوع وعندما لا يتبقى حجة منطقية لتقديمها يقول البعض لي:
أبونا لخاطرك ما راح اقول (ܐܫܘܪܝܐ) بعد الان.
عزيزي، ليس لخاطري ولكن ل”خاطر” شعبك واباءك واجدادك واحتراما والتزاما بهوية ووجود شعبنا.
ثانيا: حالة الاحباط بين عموم ابناء شعبنا، وحتى بين ناشطيه ومثقفيه ومؤسساته، من الوضع الذي هي عليه قضية شعبنا ووجوده ومستقبله.
فبسبب الاحباط وضعف الامل وانعدام المؤشرات على مستقبل كريم في الوطن، بات معظم ابناء شعبنا غير مهتم بالقضايا والشؤون القومية، ومن بينها هذه الجريمة، جريمة تشويه اسمه وهويته المقدسة (ܐܬܘܪ̈ܝܐ ܘܥܡܐ ܐܬܘܪܝܐ ܘܐܘܡܬܐ ܐܬܘܪܝܬܐ) وتدنيسها بابتداع اسم (ܐܫܘܪ̈ܝܐ ܘܥܡܐ ܐܫܘܪܝܐ ܘܐܘܡܬܐ ܐܫܘܪܝܬܐ).
بمعنى كما يقول المثل الشعبي: (ܐܪ̈ܚܐ ܐ݇ܙܝܠܬܐ ܝܠܗ݁، ܠܟ̰ܩܟ̰ܩܐ ܝܠܗ ܡܒܩܘܪܐ)
ثالثا: ارتباطاً او خلفية لهذه البساطة والتبسيط يتم مقاربة المسالة وتبريرها بحجج غير منطقية بل وتعبر عن لا دراية.
1- هناك من يقول ان لا فرق.
حسنا، بافتراض ان لا فرق (رغم وجود الفرق كما اوضحنا في مناشيرنا السابقة)، فاذن لماذا ابتداع اسم جديد غير موجود ما دام لا يفرق عن الاسم الموجود.
هل هي متعة؟ اذا كانت كذلك فانها متعة متهورة.
2- من بين اكثر التبريرات هذه هناك من يقول ان لا فرق بين (ܐܬܘܪܝܐ) و(ܐܫܘܪܝܐ) ففي السورث يتم نطق التاء ثاء او شينا او سينا او ياء في العديد من اللهجات. كمثال (ܒܝܬܐ) الذي يلفظه البعض (ܒܝܬ̣ܐ) بالثاء، واخرون (ܒܝܫܐ) بالشين، واخرون (ܒܝܣܐ) بالسين، واخرون (ܒܝܝܐ) بالياء.
تفسير يعكس لا دراية مطلقة باللغة واصولها.
تعدد الالفاظ في كل اللغات هو امر طبيعي فلكل لغة لهجاتها المتعددة، فمرات تكون مناطقية واخرى عشائرية وغيرها.
ولكن في اللغة الفصيحة والكتابية لا تعددية في املاء الاسم واشتقاقاته.
فال(ܒܝܬܐ) لا تكتب في القواميس والاداب والنصوص الا (ܒܝܬܐ). لا غير.
من هنا بافتراض (اقول افتراض لانه غير موجود مطلقا) وجود من يلفظ (ܐܬܘܪܝܐ) بـ(ܐܫܘܪܝܐ) فان الكتابة حتما حتما حتما هي (ܐܬܘܪܝܐ) لا غير.
3- هناك من يقاربها بالاسم العربي (اشوري) فيعتمده اساسا ويسرينه الى (ܐܫܘܪܝܐ).
يا للجهالة بالتاريخ واصول ووجود شعبنا التاريخي.
هذا التبسيط والتفسير يعطي اسبقية تاريخية للوجود العربي في مناطقنا التاريخية وهذا خطا وتشويه وتزوير كبير.
الشعب الاشوري (ܥܡܐ ܐܬܘܪܝܐ) موجود لالاف السنين في بين النهرين قبل دخول العربية.
السريانية او الارامية لغة المنطقة وادابها قبل دخول الحرف العربي الى المنطقة.
فكيف يصبح اللفظ او الاسم بالعربية اساسا ومرجعا لاسمنا بلغتنا.
انهم من حيث لا يدرون، وبسبب التبسيط الساذج للامور، ينزعون جذور شعبنا ويقزمونها ويعطونها لوجود عربي لاحق.
(ملاحظة: حتى في هذا السياق فان اسم شعبنا كما اعتمدته المراجع العربية القديمة هو (اثوري) وليس (اشوري) (راجع على سبيل المثال (معجم البلدان لياقوت الحموي)، وكذلك مثال اخر كل الكتب التي وضعها مؤرخو تاريخنا بالعربية مثل ماري بن سليمان وعمرو بن متي الطيرهاني وغيرهم. وفي العراق الى نهاية الثمانينيات وبداية التسعينيات كنا نستخدم (اثوري) في اسم شعبنا ومؤسساته. اما الاسم (اشوري) فقد ادخله واستخدمه لاول مرة بعض المترجمين اللبنانيين قبل عدة قرون.)
وفي جميع الاحوال فلا ارى ضيرا في العربية ان يكون الاسم (اشوري) او (اثوري) وهذا بالاساس ليس موضوع اعتراضنا. فاعتراضنا هو على استخدام (ܐܫܘܪܝܐ) بدلا عن (ܐܬܘܪܝܐ) في حديثنا وكتابتنا باللغة الأم، وليس استخدام (اشوري) بدل (اثوري) بالعربية. يا ناس افهموها وارحمونا.
رابعا: هناك من يروجها ويبررها بمقارنتها ردا على استخدام التسمية الشاملة لشعبنا (ܟܠܕܝܐ ܣܘܪܝܝܐ ܐܬܘܪܝܐ) (الكلداني السرياني الاشوري).
اقول، بافتراض (اؤكد بافتراض) ان استخدام التسمية الشاملة (ܟܠܕܝܐ ܣܘܪܝܝܐ ܐܬܘܪܝܐ) (كلداني سرياني اشوري) هو خطأ، فهل وجود خطأ في مكان او موضوع ما يشجع او يبرر ارتكاب خطأ آخر؟
ولكن في الحقيقة هناك فارق كبير بين الامرين وكما يلي:
1- الاسم الشامل لم يأت او يبتدع اسم جديد فاسم (ܟܠܕܝܐ) و(ܣܘܪܝܝܐ) و(ܐܬܘܪܝܐ) اسماء موجودة تاريخيا مع اختلاف تاريخ بدء استخدامها من جهة والمقصود بها من جهة اخرى.
ولكنها في واقع حالنا هي اسماء موجودة ومتداولة بين ابناء شعبنا الذي كل قسم منه وبحسب نشأته وبيئته ومحيطه يستخدم اسم (ܟܠܕܝܐ) او (ܣܘܪܝܝܐ) او (ܐܬܘܪܝܐ).
بمعنى هي اسماء موجودة للدلالة على مجموعة بشرية.
بينما اسم (ܐܫܘܪܝܐ) لم يستخدم وليس موجودا بل هو ابتداع وهرطقة.
2- استخدام الاسم الشامل ليس ليكون بديلا عن اي من الاسماء (ܟܠܕܝܐ) و(ܣܘܪܝܝܐ) و(ܐܬܘܪܝܐ) في الحياة اليومية او المجتمعية او المؤسساتية، بل هو استخدام محدود لاغراض الدستور والتشريعات ومترتباتها بما يضمن وحدة شعبنا.
(ܟܠܕܝܐ) الكلداني لا يقبل الغاء اسمه من هذه الوثائق والاكتفاء بـ (ܣܘܪܝܝܐ) السرياني او(ܐܬܘܪܝܐ) الاشوري.
وكذلك (ܣܘܪܝܝܐ) السرياني لا يقبل الغاء اسمه والاكتفاء بـ (ܟܠܕܝܐ) الكلداني او (ܐܬܘܪܝܐ) الاشوري.
وكذلك الاشوري لا يقبل بالغاء اسمه والاكتفاء بـ (ܟܠܕܝܐ) الكداني او (ܣܘܪܝܝܐ)السرياني.
فاذن هناك خيارين: اما تفتيت الشعب الى ثلاثة بادخال الثلاثة اسماء في الوثائق الى جانب العرب والكرد والتركمان والارمن، او الاعتماد الرسمي (اؤكد الرسمي وليس الحياتي) للاسم الشامل لضمان وحدة شعبنا امام الدستور والتشريعات.
للمزيد عن هذه النقطة يمكن للراغبين العودة الى كتابي: (حربنا الاهلية.. حرب التسمية) على موقعي (www.etota.net).
خامسا: الانتماءات السياسية والكنسية والحزبية والعشائرية التي تغلب لدى الكثيرين على الانتماء والالتزام القومي.
حيث بمجرد استخدام اسم (ܐܘܡܬܐ ܐܫܘܪܝܬܐ) من قبل احدهم، تجد البعض من يشاركوه الانتماء الحزبي او العشائري يقتدي به دون تقييم الموقف ومدى صوابيته.
شخصيا لاحظت ذلك عندما انتقدت احد الاصدقاء لاستخدامه اسم (ܐܫܘܪܝܐ) فاذا العديد من ابناء عشيرته وابناء عمومته (وبينهم اصدقاء وناشطون يفترض امتلاكهم الفكر النقدي والانتماء الى الحقيقة لا الى العشيرة) يعلنون الحرب والجهاد ضدي!!!
يتسامحون ويغضون النظر عن تشويه اسم الشعب ولكن تقوم قائمتهم لانتقادنا ابن العشيرة ابن عمهم!!
وهنا اود القول بوضوح تام ان اسم شعبنا ليس ضمن صلاحيات المرجعيات الحزبية او الكنسية لتبديله والزام من هم تحت سلطاتهم التزام وتبني التبديل.
فهو ليس شانا سياسيا او حزبيا لتقرر عنه المرجعية الحزبية وتطلب التزامه من اعضاء ومناصري حزبها.
وهو ليس شانا لاهوتيا او طقسيا او قانونا كنسيا ليقرره البطريرك ويطلب من ابناء الكنيسة التزام قراره.
الى اللقاء في المنشور-الدرس القادم وهو مجموعة اسئلة قصيرة متفقرقة تخص الموضوع.
لننتقل بعد ذلك الى دروس تطبيقية بعد انتهاء القسم النظري من هذه الدروس.
ܕܪ̈ܫܐ ܕܡܠܦܢܘܬܐ ܒܢܝܫ ܢܛܘܪܬܐ ܕܗܝܝܘܬܐ
دروس تعليمية بهدف حفظ الهوية
ܕܪܫܐ ܫܒ̣ܝܥܝܐ الدرس السابع
أسئلة مختصرة، متفرقة ولكن حاسمة
يختلف هذا المنشور-الدرس عن ما سبقه من حيث انه مجموعة اسئلة، بعضها معلوماتية واخرى نظرية، او بعضها شخصية واخرى مجتمعية، ولكنها وبمجموعها ترشد او تؤدي في النهاية الى سؤال محدد تاتي اجابته من مجموع اجابات هذه الاسئلة.
ܫܘܐܠܐ: ܐܪܐ ܐܝܬ ܥܡܐ ܐ݇ܚܪܢܐ ܕܡܘܚܠܦܐ ܝܠܗ ܠܫܡܗ؟ ܐܝܢ ܐܘ ܠܐ.
سؤال: هل هناك شعب آخر أبدل اسمه؟ نعم ام لا.
ܫܘܐܠܐ: ܐܝܡܢ ܝܠܗ݁ ܙܒ̣ܢܬܐ (ܓܗܐ) ܩܕܡܝܬܐ ܕܡܘܦܠܚܐ ܝܘܬ ܝܢ ܫܡܝܥܐ ܝܘܬ ܐ݇ܚܪܢܐ ܕܡܘܦܠܚܐ ܝܠܗ ܠܫܡܐ (ܐܫܘܪܝܐ ܘܐܘܡܬܐ ܐܫܘܪܝܬܐ) ܐܝܟ̣ ܫܡܐ ܩܐ ܐܘܡܬܢ؟ ܘܐܝܡܢ ܘܐܝܟܐ ܩܪܝܐ ܝܘܬ ܫܡܐ (ܐܫܘܪܝܐ ܘܐܘܡܬܐ ܐܫܘܪܝܬܐ) ܟܬܝܒ̣ܐ ܒܠܫܢܢ ܐܡܗܝܐ ܐܝܟ̣ ܫܡܐ ܩܐ ܐܘܡܬܢ؟
سؤال: متى كانت أول مرة استعملت انت او سمعت غيرك يستخدم اسم (ܐܫܘܪܝܐ ܘܐܘܡܬܐ ܐܫܘܪܝܬܐ) للتعبير عن شعبنا؟ متى وأين قرات اسم (ܐܫܘܪܝܐ ܘܐܘܡܬܐ ܐܫܘܪܝܬܐ) مكتوبا بلغتنا الأم للتعبير عن اسم شعبنا؟
ܫܘܐܠܐ: ܐܪܐ ܩܒܠܬ ܕܫܚܠܦܝܠܗ ܐ݇ܢܫ̈ܐ ܫܡܘܟ̣ ܩܛܝܪܐܝܬ ܕܠܐ ܦܣܣܐ ܘܐܘܝܘܬܐ ܕܝܠܘܟ̣؟
سؤال: هل تسمح بتبديل اسمك باجتهاد من اخرين ويفرضوه عليك؟
ܫܘܐܠܐ: ܡܘܕܝ ܝܠܗ ܝܘܬܪܢܐ ܐܘ ܬܘܣܦܬܐ ܙܢܢܝܬܐ ܕܒܩܢܝܐ ܝܘܚ ܡܢ ܡܚܒܠܬܐ ܕܫܡܐ (ܐܬܘܪܝܐ ܘܐܘܡܬܐ ܐܬܘܪܝܬܐ)؟
سؤال: ما هي الفائدة او الاضافة النوعية التي نكتسبها بتشويه اسم (ܐܬܘܪܝܐ ܘܐܘܡܬܐ ܐܬܘܪܝܬܐ)؟
ܫܘܐܠܐ: ܡܘܕܝܠܗ ܩܛܪܐ ܕܠܐ ܡܨܐܠܗ ܫܡܐ (ܐܬܘܪܝܐ ܘܐܘܡܬܐ ܐܬܘܪܝܬܐ) ܕܫܪܐ ܠܗ. ܘܒܕ ܫܪܐܠܗ ܫܡܐ (ܐܫܘܪܝܐ ܘܐܘܡܬܐ ܐܫܘܪܝܬܐ)؟
سؤال: ما هي المشكلة التي فشل اسم (ܐܬܘܪܝܐ ܘܐܘܡܬܐ ܐܬܘܪܝܬܐ) في حلها وسينجح في حلها اسم (ܐܫܘܪܝܐ ܘܐܘܡܬܐ ܐܫܘܪܝܬܐ)؟
ܫܘܐܠܐ: ܟܕ ܢܝܫܐ ܪܫܝܐ ܕܡܚܒܠܢ̈ܐ ܝܠܗ ܟܠܕܝ̈ܐ ܘܣܘܪ̈ܝܝܐ. ܐܪܐ ܐܢܝ ܕܠܐ ܩܒܠܝܗܝ ܫܡܐ (ܐܬܘܪܝܐ ܘܐܘܡܬܐ ܐܬܘܪܝܬܐ) ܒܕ ܩܒܠܝ ܫܡܐ (ܐܫܘܪܝܐ ܘܐܘܡܬܐ ܐܫܘܪܝܬܐ) ܐܝܟ̣ ܫܡܐ ܐܘܡܬܢܝܐ ܩܠܝܗܝ؟
ܟܕ ܟܠܢ ܫܡܐ (ܐܬܘܪܝܐ) ܝܕܥܚ ܕܡܘܦܠܚܐ ܝܠܗ ܬܫܥܝܬܢܐܝܬ، ܒܗܦܟܐ ܕܫܡܐ (ܐܫܘܪܝܐ) ܗܘ ܕܠܓ̣ܡܪ ܠܐ ܝܠܗ ܡܘܦܠܚܐ ܘܫܡܝܥܐ ܒܗ݁ܝ ܕܠܝܬ ܗܕܟ̣ܐ ܫܡܐ. ܫܒ̣ܘܩ ܗܘܐܠܢ ܡܠܝܠܘܬܐ ܘܡܝܩܪܚ ܠܡܕܥܢ ܘܡܕܥܢ ܕܐ݇ܚܪ̈ܢܐ.
سؤال: حيث ان القائمين بالتشويه يستهدفون الكلدان والسريان كهدف رئيسي، فهل سيقبل الرافضون منهم القبول باسم (ܐܬܘܪܝܐ ܘܐܘܡܬܐ ܐܬܘܪܝܬܐ) اسما قوميا لهم ان يقبلوا اسم (ܐܫܘܪܝܐ ܘܐܘܡܬܐ ܐܫܘܪܝܬܐ)؟ علما ان جميعنا يعلم ان اسم ܐܬܘܪܝܐ هو اسم تاريخي معروف بعكس اسم ܐܫܘܪܝܐ الذي لم يرد في التاريخ وكتبه وذاكرته، لانه ببساطة غير موجود. دعونا نكون منطقيين ونحترم عقولنا وعقول الاخرين.
ܫܘܐܠܐ: ܐܪܐ ܫܚܠܦܬܐ ܘܡܚܒܠܬܐ ܕܫܡܐ (ܐܬܘܪܝܐ ܘܐܬܘܡܬܐ ܐܬܘܪܝܬܐ) ܡܙܝܘܕܐ ܝܠܗ݁ ܚܘܝܕܢ ܝܢ ܡܙܝܘܕܐ ܝܠܗ݁ ܦܘܠܓ̣ܢ؟
سؤال: هل تبديل الاسم يجمعنا اكثر ام يشتتنا اكثر؟
ܫܘܐܠܐ: ܒܚܘܬܡܐ، ܘܡܢ ܦܘܢܝܐ ܕܫ̈ܘܐܠܐ ܕܠܥܠ، ܐܪܐ ܩܒܠܬ ܡܚܒܠܬܐ ܕܫܡܐ (ܐܬܘܪܝܐ) ܠ(ܐܫܘܪܝܐ)؟
سؤال: واخيرا، من اجوبتك للاسئلة السابقة، هل تقبل او تبرر تشويه اسم (ܐܬܘܪܝܐ) الى (ܐܫܘܪܝܐ)؟
المنشور-الدرس القادم سيكون درسا تطبيقيا عمليا ننتقل بعده الى الدرس الاخير وهو خلاصة الاستنتاجات وما يترتب عليها. الى اللقاء
ܕܪ̈ܫܐ ܕܡܠܦܢܘܬܐ ܒܢܝܫ ܢܛܘܪܬܐ ܕܗܝܝܘܬܐ
دروس تعليمية بهدف حفظ الهوية
ܕܪܫܐ ܬܡܝܢܝܐ الدرس الثامن
مشروع تجريبي تطبيقي
من المعروف انه عند التخطيط لتنفيذ مشروع كبير، وخاصة اذا كان تنمويا ونهضويا وكانت فكرته جديدة ولا توجد للمخططين والمنفذين خبرة او برامج منفذة سابقة ولا يوجد تجارب اخرى مماثلة قام بها اخرون، فانه يتم تخطيط وتنفيذ مشروع بحجم صغير، وهو ما يسمى بالانكليزية (Pilot Project) لمعرفة مشاكل وصعوبات التنفيذ واكتساب الخبرة وغيرها للاستفادة منها عند تنفيذ المشروع الكبير.
حسنا..
لا يوجد مطلقا اية تجربة سابقة قام بها شعب بتبديل او”تصحيح” اسمه الموروث تاريخيا والمستعمل يوميا والمقبول فرديا ومجتمعيا. ولذلك اقترح على “مفكري” و”مبدعي” و”نخب” هذا الشعب من اصحاب المشروع القومي “النهضوي” لتبديل او “تصحيح” الاسم من (ܐܬܘܪܝܐ ܘܐܬܘܡܬܐ ܐܬܘܪܝܬܐ) الى (ܐܫܘܪܝܐ ܘܐܘܡܬܐ ܐܫܘܪܝܬܐ) ان يقوموا اولا بتنفيذ مشروع تجريبي ويشاركونا نتائجه ونجاحاته قبل الانطلاق بالمشروع “التنموي” و”النهضوي” الكبير للتعلم منه بما يضمن نجاح مشروعهم الكبير.
اليس هذا اقتراحا منطقيا؟
فكرة المشروع التجريبي:
ܓܘܪ̈ܢܝܐ (كاورنايى) هي قبيلة اشورية معروفة ولها اعتبارها، كما كل العشائر الاخرى، في شعبنا وتاريخه وحاضره.
ولكن مهلا، اسمها ليس بالسورث (هو باصل عربي وبلفظ فارسي او تركي او كردي (لا اعلم))، بل ومعناه غير مناسب بالمطلق للهوية الدينية والايمان المسيحي لهذه العشيرة.
تاريخيا، كون الاسم مشتق من كلمة عربية فهذا يعني انه اقل عمرا من اسم (ܐܬܘܪܝܐ).
وبمعناه (كافر) و(كفرة) يختلف ويتناقض تماما مع مسيحية وايمان هذه العشيرة التي كانت وما زالت جزءا مهما نفتخر به، وفي المجال الكنسي انجبت كهنة وشمامسة.
كيف يمكن ان يكون (ܩܫܝܫܐ ܦܠܢ ܓܘܪܢܝܐ) اي: القس فلان الكافر.
لماذا اذن يا احبتي “جهابذة” الفكر و”ائمة” العلم لا تقوموا ببرنامج ومشروع تجريبي لتبديل اسم (ܓܘܪ̈ܢܝܐ) الى (ܡܗܝܡܢ̈ܐ) او (ܡܫܝܚܝ̈ܐ) او اي اسم اخر يبعد عنهم صفة الكفر.
ملاحظة: ان اثنين من “الجهابذة” و”المناضلين” من ارباب مشروع (ܐܫܘܪܝܐ ܘܐܘܡܬܐ ܐܫܘܪܝܬܐ) أحدهم في أحد بلدان الوطن الأم والاخر في مودستو (وكلاهم ذو ضجيج عالي كضجيج الاواني الفارغة) هم (ܓܘܪܢܝܐ). فضجيج العقول الفارغة ليس بأقل من ضجيج الاواني الفارغة.
لماذا لا يعملان على تبديل اسم عشيرتهم (ربما يتدللون ويمونون عليها) وليكون ذلك مشروعا تجريبيا لمدة سنة (مثلا) وعلى اساس تقييم المشروع ونتائجه يمكن لاحقا الانطلاق الى المشروع “التنموي” و”النهضوي” الكبير بتبديل او “تصحيح” اسم: (ܐܬܘܪܝܐ ܘܐܬܘܡܬܐ ܐܬܘܪܝܬܐ) الى (ܐܫܘܪܝܐ ܘܐܘܡܬܐ ܐܫܘܪܝܬܐ)؟
اعتقده اقتراحا منطقيا.
ولكني متأكد تماما ان سادتي واحبتي واخوتي من ابناء عشيرة كاور الاشورية لن يقبلوا تبديل اسمهم الذي، وبغض النظر عن تاريخ اطلاقه او معناه، يفتخرون به. كيف لا وهو اسم توارثوه عن اباءههم واجدادهم من ابناء عشيرة كاور التي نفتخر بها جميعا.
فاذا كان الجزء (اي العشيرة) لا يقبل، وهو على حق، ان يتنازل او يبدل اسمه الموروث فكيف تطلبون من الكل (اي الشعب) ان يقبل بتشويه اسمه؟
اكرر لنحترم عقولنا وعقول الاخرين.
ولنحترم شعبنا وهويته واسمه ومقدساته.
وربما هناك حالات وأمثلة اخرى في شعبنا (او شعوب اخرى) لتجربتها كمشاريع تجريبية صغيرة.
فليحاول “جهابذة العصر” و”أئمة الفكر” و”مناضلو آخر الدهر” مشروعاً تجريبياً قبل الانطلاق الى مشروعهم الاكبر الذي سيجعل شعبنا أضحوكة، عفوا سابقة ريادية، بين الشعوب!!!!!
يا أمة ضحكت من جهلها الأمم.
انا اتحاور بالمنطق واتمنى التعقيبات تكون بالمنطق.
يقول الشافعي: ما جادلت عالماً إلا وغلبته، وما جادلني جاهل إلا وغلبني.
المنشور-الدرس القادم وهو الأخير وسيكون خلاصة الدروس ونتائجها ومترتباتها.
ܕܪ̈ܫܐ ܕܡܠܦܢܘܬܐ ܒܢܝܫ ܢܛܘܪܬܐ ܕܗܝܝܘܬܐ
دروس تعليمية بهدف حفظ الهوية
ܕܪܫܐ ܬܡܝܢܝܐ الدرس التاسع (وهو الأخير)
خلاصة واستنتاجات ومترتبات
مع نشرنا بالامس الدرس التطبيقي في هذا الموضوع، ننشر ادناه وبشكل نقاط مختصرة خلاصة الموضوع وما يترتب عليها من استنتاجات او مترتبات والتزامات:
الخلاصة:
- ان اسم شعبنا بلغته كان وسيبقى (ܐܬܘܪܝܐ ܘܐܘܡܬܐ ܐܬܘܪܝܬܐ).
- ان اسم (ܐܫܘܪܝܐ ܘܐܘܡܬܐ ܐܫܘܪܝܬܐ) هو تشويه واساءة لا يمكن التسامح معها او قبولها.
- ان هذا التشويه هو استرخاص وابتذال للمقدسات القومية والوجودية وهو سابقة خطيرة.
- ان هذا التشويه هو جريمة بحق وجودنا شعبنا وهويته وهي لا تقل اجراما عن التعريب القسري الخارجي (من الانظمة) او الطوعي الداخلي (مرجعيات ومؤسسات غير مكترثة (بوعي او بدونه) بالوجود القومي).
- ان الواقفين وراء هذه الجريمة يتحركون بغايات شخصية وبنوايا حاقدة على مجموعة كبيرة من ابناء شعبنا من (الكلدان والسريان (ܟܠܕܝ̈ܐ ܘܣܘܪ̈ܝܝܐ) بالاضافة الى غايات الاساءة الى مؤسساتنا واحزابنا القومية.
- ان هذا التشويه يزيد تشتتنا ولا يحل، بل يزيد، من مشاكلنا.
- ان أغلبية مستخدمي التشويه هم ضحايا بريئة تنظر الى الامر وتاخذه ببساطة دون ادراك للجريمة ودوافعها وغاياتها.
- ان تسامح وصمت الاكثرية وسع مساحة التشويه.
الاستنتاجات:
- لا يتوجب التساهل او التسويق او التغطية مع هذه الجريمة.
- التوقف عن استخدام الاسم المشوه المبتدع (ܐܫܘܪܝܐ ܘܐܘܡܬܐ ܐܫܘܪܝܬܐ) على المستوى الفردي او المؤسساتي.
- التوقف عن الدعم او المشاركة في اي نشاط او مؤسسة تعتمد هذه الجريمة او تتسمى بها.
- عدم التوقف يعني بالضرورة ان الشخص او المؤسسة هو\هي مشارك بوعي وارادة واصرار على ارتكاب هذه الجريمة.
المترتبات:
شخصيا اجد انه بانتمائي لشعبي واحترامي لهويته ووجوده وحرصي والتزامي تجاهه وحمايته من الاستهداف والتشويه فانه يترتب علي مجموعة من المترتبات وكما يلي:
- عدم الانتماء او العضوية لاية مؤسسة تتبنى او تروج لهذه الجريمة.
- عدم المشاركة في اي نشاط يتسمى باسم الجريمة.
- المغادرة الفورية لاي مناسبة او نشاط او لقاء يتحدث فيه او على منبره من يروج لهذه الجريمة او يستخدم هذا التشويه.
- وبحسب ظروف النشاط او المناسبة فانه وقبل المغادرة ساقوم بالرد القاسي الذي تستحقه الجريمة والمجرمون ومن دون استثناء بسبب الزمالة او المكانة الكنسية او السياسية او الاكاديمية او المجتمعية.
فمن يهين شعبي لا حصانة له.
- عدم استضافة اي شخص (ومن دون استثناءات قرابة او زمالة او مرجعية) يروج او يتساهل مع هذه الجريمة. وهذا يشمل الاستضافة في البيت او مواقع العمل او الصفحات الالكترونية.
المترتبات اعلاه موجهة لمن يصر على ارتكاب الجريمة والتساهل معها، وليس لمن تساهل او تعامل ببساطة مع الموضوع في فترات سابقة لاني متاكد ان الاكثرية ساهموا او تساهلوا دون دراية بفداحة التشويه، اي الاكثرية هم ضحايا ابرياء.
ختاما، قد يقول البعض، وربما الكثيرون، اني ابالغ بهذه المترتبات.
فاقول انها متوازنة مع حجم الجريمة.
جريمة الاساءة الى هوية شعب وتحويله من شعب متاصل الجذور الى شعب لقيط.
ولا يهمني في التزامي تجاه شعبي ملائمة لائم ولا عتب معاتب.
وانا واثق اني لست الوحيد في التزامي تجاه شعبي فالاكثرية (حتى لو كانت صامتة للاسف) هم كذلك، بل ربما انا اصغرهم واضعفهم.
ولكن لا يهمني حتى لو أبقى وحيدا فأنا فخور بمحبتي لشعبي وحرصي ودفاعي عن مقدساته من عبث العابثين.
ܡܚܒܢܘܟ̣ܘܢ ܩܫܝܫܐ ܥܡܢܘܐܝܠ ܝܘܚܢܢ
ܐܬܘܪܝܐ ܒܛܘܗܡܗ ܘܓܢܣܗ ܘܝܘܒܠܗ
ܡܢ ܕܪ̈ܐ ܘܫܪ̈ܒ̣ܬܐ ܕܥܒܪܘ ܘܕܩܝܡܝܢ ܘܕܐܬܝܢ
ܢܘܗܕܪܐ ܫܢܬ 2020 ܠܡܪܢ