Home / Articles/Books / Articles / عاجل.. نائبة الرئيس الامريكي توجه رسالة الى اشوريي اميركا

عاجل.. نائبة الرئيس الامريكي توجه رسالة الى اشوريي اميركا

عاجل..

نائبة الرئيس الامريكي السيدة كامالا هاريس توجه رسالة الى اشوريي اميركا

الولايات المتحدة الامريكية

مكتب نائبة الرئيس

واشنطن 6 شباط 2021

الى مواطني الولايات المتحدة من الاشوريين ابناء شعبنا ووطننا الامريكي

اتوجه اليكم بهذه الرسالة وهي الاولى التي اوجهها كنائبة لرئيسنا الذي انتخبه الشعب الامريكي الى مجموعة قومية اختارت القدوم والاستقرار في هذا الوطن وسعت وتسعى جيلا بعد جيل ان تتكامل مع محيطها وساهمت وتساهم مع جميع ابناء وطنهم الجديد لتحقيق ما بات معروفا بالحلم الامريكي لبناء مستقبل كريم يحقق لهم ما افتقدوه في اوطانهم الأم من حرية وعدالة وكرامة.

انا اعرف تماما، ومن خلال متابعتنا للحملة الانتخابية ووسائل التواصل الاجتماعي، ان الغالبية العظمى من الاشوريين الامريكيين لم يصوتوا لرئيسنا جو بايدن ولي كنائبة له.

وهذا خيار نحترمه وهو حق يضمنه لكم وللجميع الدستور الامريكي وكما اراده الاباء المؤسسون.

وهو حق ليس فقط نحترمه ولكن نشجعكم على ممارسته وسنبقى نضمنه لكم فهو جزء من القيم التي اقسمنا على حمايتها وتعزيزها.

الرئيس بايدن وانا لا ننظر اليكم كناخبين جمهوريين بل كمواطنين امريكان.

انتم وكل الامريكيين والرئيس وانا نشكل ما ابتدا به الاباء المؤسسين دستورنا حين كتبوا: نحن الشعب (We the people).

شركائي في الوطن والمواطنة،

اخاطب فيكم اولا المراة الاشورية وريثة شميرام ويزداندخت ومارغريت جورج وغيرهن لاقول انه ولاول مرة في تاريخ اميركا تتبوأ امراة هذا الموقع الذي اختارني له الشعب الامريكي.

صحيح انها جاءت متاخرة حيث سبقتنا في هذا الكثير من الدول في اسيا، الهند وباكستان وبنغلاديش وميانمار، واخرى في اوربا، بريطانيا والمانيا وسكندنافيا، وكذلك استراليا ونيوزيلندا وغيرها، ولكن ان تاتي متاخرة افضل من ان لا تاتي.

المراة الاشورية يمكن لها تحقيق ذلك ايضا فهي لا تقل قدرة ومؤهلات عن غيرها، مثلما ان الدستور والمؤسسات والقيم الديمقراطية الامريكية توفر لها هذه الفرصة وبالتكافؤ مع كل امراة امريكية.

اني ادعو المراة الاشورية للانخراط في العمل والنشاط المجتمعي والسياسي ويسلكوا الدرب المفتوح الى المجالس التشريعية والحكومات المحلية وصولا الى المؤسسات الفدرالية التشريعية والتنفيذية في عاصمتنا واشنطن.

جل ما تحتاجون اليه هو الارادة والتصميم وبانه لا مستحيل في قاموسكن وخططكن.

كما اخاطبكم احبتي الاشوريون الامريكان كمهاجرة من وطني الأم مثلما انتم مهاجرون من وطنكم الأم ميسوبوتيميا التاريخية، مهد الحضارة، الى وطنكم الجديد بسبب ما تعرضتم اليه من مظالم وتمييز عرقي ومذابح ابادة في السيفو وسميل وصوريا والانفال وداعش، لاقول لكم ان المهاجرين الذين اختاروا اميركا وطنا لهم يستحقون ويمتلكون كل الفرص لان يصنعوا قرار اميركا ليس في التصويت الانتخابي فحسب بل في الانخراط في الشأن العام والتدرج فيه وصولا الى الترشيح والفوز.

انا كمهاجرة الى امريكا سعيا للحلم الامريكي لا امتلك كانسانة اكثر مما يمتلكه كل اشوري امريكي.

هلموا انطلقوا فالحلم تحول معي الى حقيقة، وليس ما يمنع تحققه مع كل واحد منكم.

لا تضعوا سقفا لاحلامكم وطموحاتكم.

واخاطبكم كانسانة تنتمي الى ما يسمى بالاقليات من جهة والدتي الهندية ووالدي الجامايكي، فانا من “الاقلية” السوداء، لاقول ان اميركا ليست وطنا للبيض فقط، وليست وطنا لاية قومية او معتقد ديني فقط.

انها وطن الجميع ومع الجميع ولاجل الجميع.

الدستور والمؤسسات والقيم الامريكية الديمقراطية وبخلاف الاوطان الأم لا تشرعن، بالنصوص والممارسة، امتيازات لاية هوية قومية ودينية.

احرصوا على هذه القيم الديمقراطية من محاولات التشكيك والاساءة.

احرصوا على هذه المؤسسات وقلاعها في عاصمتنا في الكابيتول وفي الولايات من محاولات الرعاع والمشاغبين الساعين لتدنيسها.

انتم ضحايا العنصرية في اوطانكم الأم، فانتبهوا من الحركات العنصرية الموجودة والمتنامية في وطنكم الجديد. ارفضوها وحاربوها بالطرق السلمية.

انتم ضحايا الانظمة الشمولية ودول اللامؤسسات فاحرصوا على مؤسسات وطنكم الجديد.

لا تشعروا بالضعف والاحباط كونكم اقلية عددية، فكما قال الاباء المؤسسون:

نحن الشعب (We the people).

والشعب ليس اقلية.

(لتكملة الرسالة انزل الى اسفل ما بعد النقاط)

.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.

(هذه الرسالة ليست حقيقية بل من وحي الكاتب كرسالة الى شعبه المستقر في اميركا ليعمل ويثابر ويجد له مكانا في المؤسسات الامريكية وعدم الاكتفاء والاقتناع بما هو عليه رغم مرور اكثر من قرن من اول موجة هجرة الى اميركا، ورغم الاجيال المتعاقبة من حينها.

كامالا هاريس، وبغض النظر عن الاتفاق او الاختلاف معها سياسيا او حزبيا، هي نموذج للاقتداء به ايها الاحبة.)

الرب يبارككم

الخوري عمانوئيل يوخنا

نوهدرا في 6 شباط 2021

 

2 comments

  1. Benyamin M. Benyamin

    الخوري عمانوئيل يوخنا. لقد ذهبت بعيداً في أفكارك وتخيلاتك. نعتقد بأنك تسئ الى بني قومك, أكثر مما تفيدهم.

    • ܫܠܡܐ ܘܐܝܩܪܐ ܪܒܝ
      تحية وتقدير رابي..
      اسمحوا لي ان اختلف معكم في رأيكم الذي احترمه ولكني لا اتفق معه.
      انا لا اجد اني ذهبت بعيدا واني اسيء الى شعبي عندما ادعوهم الى العمل والمثابرة والانخراط في الشان العام في وطنهم الجديد.
      وهذا بالضبط هو فحوى المقال بان كوننا مهاجرين او اقلية لا يعيقان طموحاتنا وفرص تحقيقها. والسيدة هاريس مثال على ذلك.
      ولا عائق امام المراة الاشورية الامريكية من طرق ابواب صناعة القرار.. والسيدة هاريس مثال على ذلك.
      الاقتداء بقصص نجاح الاخرين ليس اساءة بل هو تفاعل ايجابي.
      محبتي وتقديري

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *