من البديهي ان ينشر المرشحون اعلانات انتخابية تتضمن فقرات من برامجهم الانتخابية التي يسعون لتحقيقها، او فقرات مما “انجزوه” في نشاطهم السياسي السابق كاعضاء في البرلمان او الحكومة او الاحزاب او المؤسسات وغيرها.
من هنا فان نشر السيد يوناذم كنا لهكذا منشورات او بوسترات هو حق مشروع لا يجادلن احد فيه.
ومن متابعتي للمنشورات المختلفة لمختلف المرشحين وجدت المنشورين ادناه على احدى الصفحات المروجة للسيد كنا.
اود التعقيب وفتح النقاش عنهما والذي اتمناه موضوعيا، فاقول:
اولا: في احد المنشورات (انشره ادناه) يفتخر السيد كنا بمسك الملف الامني في بلداتنا بسهل نينوى، في اشارة واضحة الى وحدات سهل نينوى. جيد جدا وعاشت ايدك.
ولكن ادناه الحقائق على الارض بمن يمسك الملف الامني في كل بلدة من بلداتنا في سهل نينوى:
بغديدة وكرمليس: وحدات حماية سهل نينوى
منطقة برطلة: الحشد الشعبي الشبكي (وهو يمارس ويغطي ويحمي التجاوزات وفرض التغيير الديموغرافي على برطلة السريانية التي بات الساسة الشبك يسمونها بعاصمة الشبك، وحيث الاعلام الطائفية الشيعية وصور الامام الخميني وخامنئي ترفرف في مداخلها وعلى احياءها ومؤسساتها. احدى الصور نشرتها سابقا واعيد نشرها ادناه)
منطقة بعشيقة وبحزاني: الحشد الشعبي.
تلكيف: كتائب بابليون
باطنايا: كتائب بابليون
باقوفا: الاساييش
تللسقف: الاساييش
القوش: الاساييش
طبعا بالاضافة الى تواجد الجيش العراقي في مناطق الحكومة المركزية والبيشمركة في مناطق سيطرة الاقليم.
وحيث ان السيد كنا لم ولا ولن يكذب ابدا، لذلك فانا اصدق قوله بان شعبنا (من خلال وحدات حماية سهل نينوى) بات يمسك بالملف الامني في بلداتنا،
عليه يحق لي ان استنتج وفق تصريح السيد كنا ان برطلة، بعشيقة، بحزاني، تلكيف، باطنايا، تللسقف، القوش ليست بلداتنا او ليست في سهل نينوى. وان بغديدة وكرملس هي فقط بلداتنا وهي فقط في سهل نينوى. (بالمناسبة ان السيد جوني يعقوب، عضو برلمان كردستان عن الزوعا سبق وان نشر في 19 اذار على صفحته الصورة والتعليق المنشور ادناه قائلا: (بخديدا بيت الأمة، وحدات حماية سهل نينوى حماة بيت الأمة. تذكار مار قرياقوس – بخديدا) وحينها استفسرت: وهل برطلة وبعشيقة وبحزاني وتلكيف وباطنايا ليست بيوت الامة؟ ولكني وكالعادة لم اتلق الجواب بل الاساءات والشتائم!!!)
انا اصدق يوناذم الذي لم ولا ولن يكذب.
وانا اكذب الجغرافيا والحقائق على الارض التي لا ولم ولن تصدق.
ثانيا: في منشور اخر يقول السيد كنا اننا (يعني شخصه والزوعا) لا يقبلون بحقوق ناقصة لشعبنا.
قائمة الحقوق المنقوصة التي مررها البرلمان بوجود السيد كنا طويلة وعريضة ولا يتسع المجال لذكرها.
ساكتفي باحداها كونها متعلقة بالانتخابات، وهي ان العضو المسيحي في مفوضية الانتخابات لا يمتلك حق التصويت.
وهنا ايضا، حيث ان السيد كنا لم ولا ولن يكذب ابدا او يدعي ما هو غير موجود او غير متحقق، فاني اصدقه واصدق ان عدم امتلاك العضو المسيحي حق التصويت ليس انتقاصا لحقوقنا.
واستنتج مع السيد كنا ان سقف حقوقنا في المفوضية هو ان لا نمتلك حق التصويت وهذا متحقق بالجهود الحثيثة والمشكورة للسيد كنا.
تحياتي
نوهدرا – دهوك
3 ايار 2018