Home / Articles/Books / Articles / لماذا يخفي السيد يوناذم كنا محطات في سيرة حياته السياسية؟

لماذا يخفي السيد يوناذم كنا محطات في سيرة حياته السياسية؟

لماذا يخفي السيد يوناذم كنا محطات في سيرة حياته السياسية؟

ان ينشر المرشح سيرة حياته هو حق، بل وشخصيا اعتبره واجب اخلاقي تجاه الناخبين.
من هنا فان نشر السيد يوناذم كنا لسيرته الشخصية (كما الكثير من المرشحين) هو حق مشروع لا غبار عليه.
ولكن ان ينشر السيد كنا سيرته مبتورة وناقصة فان ذلك هو تضليل للناخبين واساءة وعدم احترام لهم.
وبذلك يصبح الامر مريبا ومثيرا للاسئلة وعلامات الاستفهام التي يعرف اجاباتها الجيل الذي بعمر السيد كنا وعاصر الاحداث وتابعها، ولكن لا تعرفها الاجيال الناشئة والذين هم الخزان الانتخابي الكبير الذي يسعى السيد كنا الى كسب اصواته عبر تضليله بشتى الطرق ومنها حجب مراحل ومحطات واحداث من سيرته الشخصية.
وهذه تسيئ وتنتقص من ما تبقى للسيد كنا من مصداقية، مثلما هي اساءة سلوك من المرشح الذي يفترض ان يحترم شعبه ويكون شفافا معه.
السيد كنا لم يذكر في سيرته الشخصية التي نشرها انه كان في بداية السبعينات من الاعضاء الناشطين في الحزب الديمقراطي الكردستاني وناشطا في اتحاد طلبة الحزب في جامعة السليمانية.
ولم يذكر انه كان من مرافقي وحماية المرحوم كيو مالك جكو رئيس اللجنة العليا لشؤون المسيحيين التي شكلها حينها الحزب الديمقراطي الكردستاني.
ولم يذكر انه بعد انهيار الثورة الكردستانية بعد اتفاقية الجزائر 1975 طلب الاستفادة من “العفو” الذي اصدره حينها النظام، وليكون السيد كنا واحدا من الكثيرين الذين اطلق عليهم النظام تسمية “العائدون الى الصف الوطني”.
ولمن لا يعلم فان “العائدين الى الصف الوطني” كان النظام يعاملهم بالسوء والعقاب وظيفيا ومهنيا ودراسيا وان الكثيرين منهم تم نفيهم الى المحافظات الجنوبية.
استثنى النظام من هذه العقوبات من قبلوا الالتحاق بالنظام واجهزته الحزبية والامنية، واحدهم كان السيد يوناذم كنا حيث منح بعد تخرجه من كلية الهندسة رتبة ملازم احتياط في الجيش الصدامي، وهي رتبة لم تمنح حينها او بعدها الى خريجي كليات الهندسة الا ممن كانوا بعثيين.

كاتب هذا المنشور هو مهندس خريج كلية الهندسة جامعة بغداد ولكني لم امنح رتبة ملازم احتياط لسبب بسيط هو اني لم اكن بعثيا.
هذه وغيرها معروفة لمن عاصر الاحداث حينها ولكنها غائبة عن الاجيال اللاحقة والحالية.
وهذه وغيرها تؤكد لنا المؤكد الذي نشرته العديد من الجرائد (الحوزة، البينة، هاولاتي، الخ..) التي اتهمت السيد كنا بعلاقات استخبارية مع النظام السابق.
ولكن السيد كنا تعمد اخفاء هذه المحطات لعدم اثارة الاسئلة لدى الاجيال التي تجهلها وهو يسعى لكسب اصواتها.
بالتاكيد فان الانتماء الى الديمقراطي الكردستاني ليس عيبا او انتقاصا. فالديمقراطي الكردستاني ضم وما يزال يضم قياديين وكوادر واعضاء ومناصرين من ابناء شعبنا.
وبين قيادييه من عمل وناضل واستشهد خادما لشعبه كالشهيد المرحوم فرنسو حريري الذي لا يزايدن احد على تفانيه القومي وما انجزه من تشريعات في البرلمان الكردستاني حين كان رئيسا لكتلة البارتي في الدورة الانتخابية الاولى.
وبين قيادييه وكوادره الحاليين من هم ملتزمون ومستمرون في خدمة شعبنا وقضيته بما في استطاعتهم.
ولكن العيب كل العيب ان يقوم المرشح السيد كنا باخفاء هذه المحطات بشكل يثير الريبة والتساؤلات.
بالعودة الى الموضوع، فانه وحتى بعد تسريح السيد كنا من الخدمة العسكرية الى الحياة “المدنية” فانه بقي يتمتع بامتيازات استثنائية مثل اجازة حمل السلاح، وكاتب المقال شاهد على ذلك حيث كنت شماسا اثناء افتتاح كنيسة مارت شموني في كورى كافانا التي “تبرع” ببناءها السيد كنا الذي كان يرتاد القرية لمتابعة الاعمال وشارك في مراسيم الافتتاح والمسدس على خاصرته.
ومن الامتيازات الاخرى التي يقال عنها ان داره في كركوك لم يتم حجزها من قبل النظام بعد “التحاقه” بالكفاح المسلح عام 1985 في حين تم حجز املاك عائلة الشهيد يوسف توما زيباري في كركوك.
ناهيك عن حريته في التحرك بعد اعتقال الشهداء يوبرت ويوسف ويوخنا الى حين التحاقه بالمناطق المحررة من النظام وكما هو وارد في التقرير الخطي الذي كتبه السيد فردريك متي المقيم حاليا في استراليا. (بالمناسبة فان البارتي كان الحزب الذي قاد الثورة الكردستانية التي حررت هذه المناطق ووفرت الفضاء والجغرافيا للمعارضة العراقية من مختلف القوى والتوجهات والهاربين من النظام وبينهم السيد كنا ايا كانت اسباب وغايات التحاقه).
تحياتي

الخوري عمانوئيل يوخنا
نوهدرا – دهوك
2 ايار 2018

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *