مقترحات الناطقين بالسريانية الاشوريين عام 1973
(الكاتب: على مشروع الحكم الذاتي لكردستان)
نص الوثيقة:
تحية الى السيد ممثل رئيس الجمهورية المحترم:
حضرات السادة المؤتمرين:
اننا نثمن دعوة القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي لنا للحضور الى هذا المحل المقدس لمناقشة المشروع الذي طرح من قبل السلطة الوطنية حول منح الحكم الذاتي لمنطقة كردستان، اننا بهذه العجالة نحيي جيشنا العراقي الباسل الذي يخوص الان معركة المصير مع جيوش الامة العربية لتحرير الاراضي النغتصبة من قبل ما يسمى بدولة اسرائيل ركيزة الصهيونية العالمية والامبريالية ونحيي خطوات السلطة الوطنية بالضرب على مصالح الامبريالية وذلك بالقرار المتخذ بتأميم حصة الشركتين الامريكيتين الامبرياليتين وحيث ان تحرير الارض المغتصبة يكون كما فعلت حكومة ثورتنا الوطنية على الصعيدين الحربي والاقتصادي واننا لعلى ثقة تامة بانتصار جيشنا العراقي الباسل وجيوش الامة العربية في معركة المصير، فنحن الناطقين بالسريانية الاشوريين نذكر بهذه العجالة انه منذ القدم وفي عهد اجدادنا سنحاريب ونبوخذنصرقد قارعنا دولتي يهوذا واسرائيل واننا الان احفاد الئك الابطال الاشوريين، ان ابنائنا المتواجدين في صفوف الجيش العراقي والجيوش العربية الاخرى يمتزج دمهم مع دماء ابناء الشعوب العربية الاخرى لتحرير الارض المقدسة والمغتصبة من قبل الصهيونية واننا مستعدين جميعا للتفانى في سبيل قضية وطننا الكبرى.
أما بخصوص مشروع الحكم الذاتي لمنطقة كردستان الذي دعينا لمناقشته نتمنى مخلصين لاشقائنا الاكراد التوفيق في تمتعهم بالحكم الذاتي ضمن اطار الجمهورية العراقية.
ونحن بدورنا كممثلين للناطقين بالسريانية من الاشوريين لنا تطلعاتنا القومية ولاسيما بعد ان اخذ على عاتقه حزب البعث العربي الاشتراكي بحل المشكلة القومية في العراق حلا سلميا ووفاء منه بهذا الالتزام ومن التزام السلطة الوطنية نقترح ما يلي:-
اقتراحاتنا على مشروع الحكم الذاتي لمنطقة كردستان
1- نقترح على تسمية المشروع ب(مشروع الحكم الذاتي لمنطقة كردستان والمنطقة الاشورية من الناطقين بالسريانية).
2 – جاء في مقدمة المشروع في نهاية صفحته الاولى بما يلي (يطلب اجراء تعديل دستوري باضافة فقرة جديدة للمادة الثامنة من دستور 16 تموز سنة 1970 على ان:- تتمتع المنطقة التي غالبية سكانها من الاكراد بالحكم الذاتي وفقا لما يحدده القانون.
الفقرة الجديدة الثانية –تتمتع المنطقة التي غالبية سكانها من الناطقين بالسريانية الاشوريين بالحكم الذاتي وفقا لما يحدده القانون.
3- فيما يخص الباب الاول الذي تظم اسس الحكم الذاتي نقترح ما يلي:-
أ- بخصوص المادة الاولى فقرة أ يضاف اليها مايلي:-
استنادا الى ما جاء في بين مجلس قيادة الثورة الوؤرخ في 13/9/1972 بخصوص الحدود الادارية للاقليات القومية وتجمعها في وحدات ادارية يظهر فيها شخصيتها القومية. ونظرا لما جاء في قرار مجلس قيادة الثورة المؤرخ 25/12/1972 حول اعفاء الآثوريين من حوادث سنة 1933 واعادة الجنسية العراقية لهم. فعليه وحيث ان الناطقين بالسريانية الآشوريين الممثلين (بالآثوريين والكلدان والسريان) هم قومية واحدة، فعليه نقترح ان تكون لنا منطقة خاصة بنا.
بخصوص الفقرة ج من نفس المادة يضاف اليها ما يلي:-
تعتبر قيود احصاء عام 1927 هي الاساس بتحديد المنطقة القومية للناطقين بالسريانية الآشوريين للاسباب التالية:-
أولا : بالنسبة للتعداد السكاني:
- ان احصاء سنة 1927 كان قبل حزادث سنة 1933 وكان هذا الاحصاء اقرب احصاء الى تكوين الشعب العراقي كدولة حيث اعتبر قانون الجنسية ان الاقامة الدائمية من 23/8/1921 لغاية 6/8/1924، يعتبر كل من كان مقيما في حدود العراق عراقي الجنسية بالولادة.
- اما سبب عدم اخذنا باحصاء سنة 1924 فلقد كان بعد احداث سنة 1933 التي بسببها غادر الوطن كثير من الناطقين بالسريانية الآشوريين الى خارج العراق ومثال ذلك خلو 62 قرية في منطقة ناحية القوش وقضاء تلكيف وقضاء دهوك بسبب تلك الحوادث، حيث ان الجنسية العراقية قد اعيدت لهم في عهد الثورة المباركة بقرار مجلس قيادة الثورة المؤرخ في 25/12/1972.
- اما سبب عدم أخذنا باحصاء سنة 1947 فلقد جاء بعد الحرب العالمية الثانية وحيث انه كان هنالك ازمات اقتصادية وبنتيجة الضغط فقط اضطر قسم كبير من الناطقين بالسريانية الآشوريين الى النزوح الى المدن وكذلك سبب عدم اخذنا باحصاء سنة 1957 نتيجة نزوح قسم كبير من الناطقين بالسريانية الآشوريين الى المدن وبالأخص الى بغداد والمنطقة الجنوبية، فسكن الاكراد المتسللون من تركيا وايران على الاخص وحلوا محلهم، ومثالا على ذلك فان قبل حوادث الشمال كان يسكن بغداد 750 عائلة فقط من الناطقين بالسريانية الآشوريين اما الآن فيربو عددهم على نصف مليون نسمة.
ثانيا: بالنسبة للمنطقة اقليميا:-
أ- ان جميع القرى الاميرية اعطيت للناطقين بالسريانية الآشوريين للسكن فيها وكذلك اكثر القرى العائدة للمتركين والخالية من السكان. بدلا من منطقة حكاري التي كانوا يسكنوها قبل الحرب العالمية الاولى.
ب- في عام 1926 اتخذت عصبة الامم في جنيف قرار يمنح منطقة الموصل للعراق على اساس منح حقوق الاقليات والذي جاء تأكيدا على قرارها المتخذ في سنة 1925 لمنح حقوق الآثوريين في الموصل طبقا لما جاء في تقرير لجنة تخطيط الحدود العراقية التركية.
ج – اتخذت عصبة الامم في جنيف قرارها المرقم 69 وبتأريخ 15/12/1932، وبحضور معظم اعضائها قرارا باسكان الآثوريين في مجموعة متجالسة في الموصل.
د – يقول الدكتور وولفكانك فون وايزل في وصفه وبتعبير صادق في مؤلفة (ورثة الاجيال) القضية كما يلي:- (ان الملك فيصل –ويقصد فيصل الاول – والحكومة البريطانية وعصبة الامم كانوا قد قطعوا الوعود بشكل معاهدة مع تركيا في عام 1925 بمنح الآثوريين المسيحيين الحكم الذاتي الاقليمي خال من الضرائب واية نوع من الغرامات… الوعود التي لم يلتزم بها والتي اخذت تغوص في البؤس والشقاء أكثر فأكثر. وهذه كانت مهمة كبيرة حتى بالنسبة لعصبة الامم التي الزمت تركيا بتسليم مقاطعة مهمة في شمال الموصل وتسليمها الى العراق مشترطة ان تكون موطنا قوميا للآثوريين المسيحيين.
بخصوص الفقرة (ه) من المادة الاولى على ان تضاف اليها:- تكون قصبة دهوك مركزا لادارة الحكم الذاتي للناطقين بالسريانية الآشوريين علما بأننا سبق وان طلبنا هذا الطلب منذ عام 1932.
اما بخصوص الفقرة (ب) و الفقرة (د) فحيثما وردت كلمة المنطقة فيقصد بها كل من المنطقتين – المنطقة الكوردية ومنطقة الناطقين بالسريانية الآشوريين- من حيث احكامهما.
اما بخصوص الفقرة (و) فتبقى كما هي.
ب – بخصوص المادة الثانية:
اولا – تضاف فقرة –أ- وتكون على الوجه التالي:
(تكون اللغة السريانية لغة رسمية الى جانب اللغة العربية في المنطقة)
ثانيا – تضاف فقرة ثانية للفقرة (ب) وتكون على الوجه التالي:
(تكون اللغة السريانية لغة التعليم في المنطقة وتدرس اللغة العربية الزاميا في جميع مراحل التعليم استنادا الى قرار مجلس قيادة الثورة المرقم 251 والمؤرخ في 16/4/1972
ثالثا- تضاف فقرة ثانية للفقرة (ج) وتكون على الوجه التالي:
(يجوز انشاء مرافق تعليمية في المنطقة عند تواجد العدد الكافي من القوميات الاخرى غير الناطقين بالسريانية الآشوريين وتكون اللغة العربية الزامية وتدرس اللغة السريانية فيها)
ج – اما بخصوص المادة الثالثة والمادة الرابعة فتبقى كما هي
4 – اما الباب الثاني والباب الثالث نقترح على ان ينطبقا على المنطقتين – المنطقة الكوردية ومنطقة الناطقين بالسريانية الآشوريين.
هذه هي اقتراحاتنا المتواضعة التي نرفعها لسيادتكم المعبرة عن تضامننا مع القوميتين الشقيقتين العربية والكوردية وسائر افراد شعبنا العراقي لبناء وطن مزدهر متقدم والى الامام
مقترحات الناطقين بالسريانية
الآشوريين